مع قرب الاستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها في السابع أكتوبر المقبل، وجه وزير الداخلية محمد حصاد، تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال ومعهم الباشاوات والقياد وباقي رجال السلطة، بالتزام الحياد والابتعاد طيلة هذه الفترة عن الأسماء المرشحة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن وزير الداخلية أمر رجال الإدارة الترابية بالابتعاد عن مختلف الأنشطة التي قد يساء فهم حضورهم فيها، بما فبها الأعراس والولائم والحفلات التي تنظم هذه الأيام.
وحرص وزير الداخلية بحسب المصادر نفسها، على التأكيد بأن أي مسؤول بالإدارة الترابية سيجد نفسه معرضا للإجراءات القانونية في حال تورطه في ذلك أو تقديم حزب ما شكاية ضده.
وعلمت الجريدة، أن الولاة والعمال بمختلف الأقاليم، شرعوا في توجيه هذه المذكرة الوزارية إلى الباشوات والقياد ومعهم الأعوان، من أجل تفادي حضورهم في هذه المناسبات التي عادة ما تتكاثر مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، حيث يعمل بعض المرشحين على استمالة الناخبين من خلالها.
وأكدت التعليمات الصادر من محمد حصاد، على ضرورة الحياد ووضع المرشحين من جميع الأحزاب السياسية على نفس المسافة، وذلك من أجل جعل هذه الاستحقاقات الانتخابية تمر في ظروف جيدة تعطي صورة ايجابية عن المملكة لدى الرأي العام الوطني والدولي.
وكان الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب العرش الأخير على أن الإدارة المشرفة على الانتخابات والتي يرأسها رئيس الحكومة بمعية وزيري الداخلية والعدل والحريات “مدعوة للقيام بواجبها في ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، وفي حالة وقوع تجاوزات كما هو الحال في جميع العمليات الانتخابية فإن المعالجة يجب أن تتم وفق القانون”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=20355