نظم المركز المغربي لمبادرات التنمية، يوم السبت 15 نونبر 2014 بمدينة الدار البيضاء، حصة تكوينية حول مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأنشطة المدرة للدخل، تميزت بداية الحصة بكلمة السيد شاكر أشهبار، رئيس حزب التجديد والإنصاف، الذي أعطى نبذة تعريفية عن المركز المغربي لمبادرات التنمية، وذكر بالإطار العام لتأسيسه، حيث أن المركز سيقوم بالعمل بالتوازي مع الحزب ومنظمة الشباب والمستقبل كمرحلة أولى، بالقيام بمجموعة من الأنشطة، ثم التفكير في منح الاستقلالية لتأسيس المركز كمؤسسة مستقلة من أجل أن يلعب دوره المنوط به للمساهمة في التنمية والرفع من المستوى المعرفي للشباب والجمعيات في مختلف مناطق المغرب، وسيتميز عمل المركز بالتركيز على فئة الشباب والتشغيل لدى هذه الفئة، انطلاقا من العديد من الإحصائيات التي تتحدث عن البطالة لدى الشباب، حيث تعاني هذه الفئة بنسب مرتفعة من هذه الظاهرة.
وكذلك أشار إلى بعض الأهداف التي سيشتغل عليها المركز، حيث سيقوم بدور الوساطة بين الشباب الممثل في الجمعيات وكذلك غير المؤطرين من قبل هيئات المجتمع المدني، وبين المؤسسات العمومية والخاصة الوطنية والدولية التي تستهدف فئة الشباب ضمن برامجها. وأيضا التعريف بالبرامج التي تهتم بتمويل مشاريع الشباب، والحرص على إيصال المعلومات إلى باقي الشباب والجمعيات في مناطق مختلفة من المغرب.
كما سيعمل المركز كوسيط بين الجمعيات والإدارات والمؤسسات العمومية، بصفته قوة إقتراحية نابعة من المجتمع المدني، لإيصال صوت الجمعيات والتعاونيات للمسؤولين. وأيضا من أجل أن يبين تجاربها في مجموعة من المجالات ومحاولة تطويرها، كـ:
- التشغيل الذاتي
- الاقتصاد الاجتماعي التضامني
- المقاولة المجتمعاتية
- المقاولة الثقافية والفنية والمشاريع الرياضية.
وسيرتكز عمل المركز على إحداث بنك للمعلومات حول المشاريع التي سبق لبعض الجمعيات أن اشتغلت عليها، ووضعها في موقع الكتروني خاص بالمركز، ليكون أرضية للجمعيات لتبادل تجاربها في شتى المجالات التي تهتم بالمجتمع المدني وبالتنمية بصفة عامة.
وفيما يخص العروض المبرمجة خلال هذه الحصة، تميزت الفترة الصباحية بعرض للسيد رشيد الادريسي، منسق المركز المغربي لمبادرات التنمية، حول” المعايير المعمول بها لقبول مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتخطيط الاستراتيجي للمشاريع المدرة للدخل”.
حيث تحدث عن الإطار العام للمشاريع المدرة للدخل وكيفية إعداد وثيقة المشروع المعتمد من طرف الجهات الممولة للمشاريع، وبالأخص من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذلك مجموعة من الشروط الضرورية توفرها لدى الجمعيات حاملة المشاريع من أجل قبول مقترحات المشاريع في جميع التخصصات والميادين ذات العلاقة بأهداف الجمعية، وعن ضرورة إعتماد تخطيط استراتيجي واضح للمشاريع التي تعتزم الجمعيات القيام بها، من أجل إتباع خطة واضحة لإنجاح المشروع، وكذلك الفترة ما بعد المشروع لضمان الاستمرارية والديمومة لتلك المشاريع.
وتناول العرض الثاني ” التدبير الإداري والمالي للمشاريع المدرة للدخل” الذي قدم من خلاله السيد عمر لمان، الخبير في التنمية البشرية، مجموعة من التوضيحات حول الكيفية التي تسير بها المشاريع في إطار الشراكات بين الممولين ومؤسسات المجتمع المدني، وأهم المرتكزات التي يقوم عليها مبدأ التدبير الإداري والمالي للمشاريع، وأكد المحاضر على ضرورة قيام الجمعية بضبط كل التفاصيل الخاصة بالمشروع. وأشار إلى الجوانب التقنية المعتمدة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في اختيار المشاريع من أجل عقد الشركات وتمويلها.
وتميزت الحصة التكوينية بحضور أكثر من 20 جمعية ممثلة لمجموعة من المدن المغربية، ونظمت في جو راق ونال إعجاب الحاضرين، حيث تميزت العروض بالمستوى المطلوب وكذلك النقاشات التي تلت كل عرض، وفي الختام ثم الخروج بتوصيات ومقترحات من طرف المشاركين، وثم توزيع شواهد المشاركة على ممثلي الجمعيات الحاضرة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=2002