“هناك بعيدا” عن معرض الورود,بعيدا عن منصات السهرات,بعيدا عن كرنفال ملكة الورود,بعيدا عن بروتوكولات المسؤولين و عدسات الصحافيين و السياح,هناك في تلك البيوت المهترئة وراء تلك الأبواب الموصدة بقلعة مكونة تقيم عشرات “العاهرات” القادمات من كل فج عميق و غير عميق,يعرضن أجسادهن في مهرجان دائم له زبناؤه الأوفياء من المنطقة و من خارجها.
*”الدرب ” و “الحفرة” اسمان لمكان واحد !
يعرف الحي الذي يحتضن “بائعات الهوى” عند السكان المحليين ب “الدرب” أو “الحفرة”,و قد كان عددهن في الماضي القريب يتجاوز 400 عاهرة إلا أنه في تناقص مستمر,حيث يقدر اليوم بما بين 70 و 100 “عاهرة”,و تفسر منى إحدى ساكنات هذا الحي سبب تناقص العاهرات بقولها “الحركة ولات عيانة” و حملات الدرك أصبحت كثيرة و متتالية,لذلك فإن الكثير من “البنات” فضلن المغادرة إلى وجهات أخرى أو كراء منازل بعيدا عن مكان الشبهات”.
*”ممنوع الدقان و شكران” !
من العلامات الدالة على اقترابك من معقل “العاهرات” أنك في محيط هذا الحي و في أزقته تصادف أكواما من الأزبال عبارة عن بقايا العوازل الطبية و أعقاب السجائر و تزكم أنفك رائحة” الشيشة و الماحيا و الحشيش” المنبعثة من النوافذ كما يثير انتباهك عبارات من قبيل “دار موقرة” في إشارة إلى أن الأمر يتعلق بعائلة محترمة و ليس بعاهرات,عائلة اضطرتها الظروف لمجاورتهن,و عبارة “ممنوع الدقان و شكرا” أو “ممنوع الذقان و شكران” حتى و إن كان الأمر يتعلق ببيت مخصص لبيع الجنس,و تشرح “الغليظة”(لقب إحداهن) سبب كتابة هذه العبارة في باب بيتها قائلة”الدقان يزعج الزبناء و هم في غمرة استراق لحظات المتعة و لا داعي له أصلا,فعندما لا أكون “خدامة” فإنني أطل من النافذة و أدخل من أشاء و أرد من أشاء”إلى جانب هذه العبارات تجد أخرى من مثل “ممنوع الوقوف هنا و شكرا”,”احترم تحترم”,”ممنوع رمي الأزبال هونا”,”دار للبيع”…
*”الباطرونة و دور الأمم المتحدة ” !
في البيت الواحد الذي تبلغ سومة كرائه بين ألف و ألف و خمسمائة درهم تقيم عاهرتان إلى خمس,تشرف عليهن في الغالب امرأة تتقدمهن في العمر و التجربة تسمى “الباطرونة”.و الباطرونة-التي يجهل الكثيرون دورها- غالبا لا تعرض جسدها للبيع,و حتى إن هي فعلت فإن صنارتها لن تصطاد إلا الريح لأن سنها يجعلها سلعة بائرة و غير مرغوب فيها(تقول الباطرونة مي عيشة),لذلك فإن دورها يتمثل في التكلف بواجبات الكراء و أداء فواتير الماء و الكهرباء التي تقسم بالتساوي بينهن,كما أنها تتولى مهمة تنظيم العلاقة بين “العاملات” و التدخل لحل النزاعات التي قد تنشب فيما بينهن كالخلافات المتعلقة بالتناوب على إعداد الوجبات الغذائية أو تنظيف البيت,كما لها صلاحية طرد إحداهن و استقدام “سلعة جديدة” في حالة رفضها أداء واجب الكراء و الماء و الكهرباء و التغذية أو الإخلال بالنظام العام المتعلق بإعداد الوجبات و تقوم الباطرونة بتلك المهام مقابل نصف المداخيل,كما أنها تستفيد من الأرباح التي يتم جنيها من بيع العوازل للزبناء و التي تصل إلى 30 درهما بالنسبة لعلبة من عشر “حبات”.
*” نحن هنا لبيع الجنس و ليس لإلقاء خطب الجمعة ” !
تعرض “عاهرات الحفرة”أجسادهن من النوافذ بملابس داخلية تثير الناظرين و مساحيق مبالغ فيها مع فرقعة العلك بين الفينة و الأخرى,”في الماضي كنا نجلس بالباب و لكن مع توالي حملات الدرك أصبحنا نأخذ جميع الاحتياطات,فنكتفي بالإطلالة من النوافذ و مخاطبة الزبناء و أحيانا عند اشتداد الإجراءات الأمنية,فإننا لا ندخل إلا معارفنا الأوفياء في حين لا نفتح الباب في وجه الغرباء مخافة أن يكونوا من رجال الدرك بلباس مدني فيقتحموا علينا البيت,و كثيرا ما حصل ذلك مع بعضهن”(تقول هبة),و عند الرغبة في اقتناء بعض الأغراض من المتجر,فإنهن “يسخرن” أحد معارفهن يمددن له النقود من النافذة بواسطة سطل صغير مربوط بحبل يتم إنزاله مقابل رفعه لتسلم البضاعة.
أما عن سبب وضعهن لمساحيق براقة و ارتداء ملابس مثيرة لا تتجاوز في الغالب قطعتين فتضيف هبة” طبيعة عملنا تفرض علينا ذلك,هل تريد منا أن نرتدي الجلباب و الحجاب ثم نضطر لنزعه في كل مرة ثم ارتدائه مرة أخرى؟” و تتابع “نحن هنا لبيع الجنس و ليس لإلقاء خطبة الجمعة,و بيع الجنس يقوم على الإثارة و التشويق,فكما يزوق البائع سلعته لإغراء الزبناء عملا بالقاعدة التجارية “زوق تبيع”فالأمر لا يختلف عندنا “.
و على عكس ما يعتقده البعض ممن ينظرون إلى هذه الفئة نظرة تحقيرية,خاصة فيما يتعلق بمستواهن الدراسي,فتجدر الإشارة إلى أنه قد يوجد وراء تلك الأبواب ما لا يوجد خارجها,فكما توجد اللواتي لم يلجن المدرسة يوما,توجد كذلك المتعلمات بمستويات دراسية مختلفة و المدمنات على قراءة الجرائد و منهن الحاصلات على دبلومات في الإعلاميات و تداريب في الإسعافات الأولية,و منهن المسالمة,المتخلقة التي تتفادى ما أمكنها المشاكل,و منهن العنيفة التي “تبحث مع من” !
*”الأسباب متعددة و المهنة واحدة”
إلى هناك تصل سنويا عشرات النساء في أعمار مختلفة,أغلبهن في سن الشباب,الأسباب التي دفعت بهن إلى ولوج ذلك العالم مختلفة,فزينب مطلقة و لا معيل لأسرتها و سعاد تعرضت للاغتصاب و هي تلميذة في التاسعة إعدادي بعدما أغواها صاحب سيارة فاخرة بالزواج ثم اختفى عن الأنظار مما دفعها إلى مغادرة بيت أهلها حتى لا تنكشف “الفضيحة”,و منى المطلقة ببنت سئمت من العمل لساعات طوال في المقاهي مقابل أجر زهيد و تحرشات لا تنتهي إلا لتبدأ…
إن القاسم المشترك بينهن تقول منى هو الفقر و الرغبة في الحصول على لقمة العيش,”فلو وجدنا عملا وفق شروط عادلة نعيل به أسرنا ما جئنا إلى هنا و لتعلم أن جميع “البنات” هنا مكرهات لا بطلات,فهل هناك من لا يتمنى أن يعيش حياة سعيدة,هادئة و مطمئنة بعيدا عن التهديدات بالسجن في كل لحظة أو اعتداء من طرف شمكار؟الله إعفو علينا و صافي هذا ما نقولو“,أما عن المبررات التي تصوغها “البنات” لأهاليهن لإقناعهم بجدوى القدوم إلى هذه المدينة,فترد منى:” هناك من تقول لهم بأنها مسافرة إلى هنا للعمل في معمل تقطير الورد و أخرى تزعم أنها تعمل في فندق أو مقهى و ثالثة لا تخبرهم أصلا بوجهتها الحقيقية,بل تدعي أنها متجهة إلى مدينة أخرى,أما أخريات فلا يهتم بهن أهاليهن و لا بما يقمن به و كل ما يهمهم هو المال الذي يصلهم منهن”
*”لا فرق بين أبيض و لا أسود إلا من لم يأت ب 20 درهما” !
“هناك”تذوب كلالفوارق بسبب اللون أو العرق و يصبح الزبناء سواسية أمام “العارضات” كأسنان المشط إلا من لم يأت بعشرين درهما “تعريفة الرأس الواحد” فلا يهتممن به,فالأسود يدخل إلى “البيضاء” و “الأبيض” يلج إلى السوداء و “الشكلاطية” حسب الأذواق,و الأنيق و المتسخ و “المجنون” و “العاقل”الكل مرحب به هنا و الشرط الوحيد التوفر على عشرين درهما !
هناك تجتمع كل المتناقضات,فكما قلنا آنفا عن وجود “الأميات” و المتعلمات بين العاهرات,فبين الزبناء تجد المتعلم و من لم تطأ قدمه المدرسة,تجد المراهق و الشاب و الكهل,تجد التلميذ و الطالب و الأستاذ و الموظف,المتزوج و الأعزب و الأرمل و المطلق,تجد “الغني” و الفقير…
بمجرد أن تدخل إلى إحداهن حتى تبادرك بالقول:” تهلا فيا نتهلا فيك؟”,”و ما هذا السؤال إلا لجس النبض و القيام بفحص مسبق لمدى سخاء الزبون” تقول “هبة”,مضيفة:”بعض الزبناء يمكن أن يمنح حتى 50 درهما و أكثر للرأس الواحد,أما بعضهم فيعذبك و بالكاد يسلمك 20 درهما”.
و التسعيرة في الواقع ليست دائما محددة في عشرين درهما,بل تحدد تبعا للوقت الذي يريد الزبون قضاءه مع إحداهن و الوضعيات الجنسية التي يرغب فيها,فكلما كان الزبون سخيا كلما سلمته العاهرة جسدها يفعل فيه ما يشاء كما يشاء و لأطول وقت و هذا هو المقصود ب “نتهلا فيك”,و بقدر ما يكون بخيلا بقدر ما تبخل عليه بلحمها,حيث تطالبه بالإسراع لقضاء غرضه,فعشرون درهما لا تسمح له بأكثر من الإيلاج و بأسرع وقت,و الخلاصة أنه مقابل المال يوجد الجسد,و بقدر ما تمنح بقدر ما “تستمتع” أو كما تعبر عن ذلك حنان” زيدني نزيدك”.
في مجتمع العاهرات تسمى المداعبات التي قد تدوم لساعات مصحوبة بتدخين الشيشة أو الحشيش و مقارعة الخمرة أو بدونها ب “القصارة”,و التي قد يصل ثمنها إلى 400 درهما و أكثر.
وللعاهرات طرقهن الخاصة لمعرفة الزبون السخي من البخيل الشحيح,فإلى جانب المظهر الخارجي,فإن سؤال”واش دير بروطيكس؟” الذي يعتبر من الأسئلة التي يبادرن بها كفيل في أغلب الحالات بكشف ما “في جيب الزبون”,إذ وراء كل سؤال في هذا “المجتمع الغريب” أهداف غير معلنة,”فاصطحاب الزبون للعازل الطبي يعتبر بالنسبة لهن علامة على أنه لن يجود عليهن بالكثير,لأن ذلك دليل على أنه يفضل شراء ثلاثة عوازل من الصيدلية بثمن 13 درهما عوض شرائها من عندهن أين يبلغ ثمن العازل الواحد خمسة دراهم”,تقول زينب,مردفة “و لكن هذا الافتراض لا يكون دائما صحيحا,فهناك من يأتي معه بالعازل الطبي ليس لأنه بخيل,بل لأنه لا يثق في عوازلنا لذلك يفضل شراءه من الصيدلية”.
تعد فترة الأعياد و خاصة عيد الأضحى-حسب زينب التي قضت هنا أكثر من ست سنوات- فترة الذروة و الرواج بالنسبة لعاهرات قلعة مكونة,ففي هذه المناسبة يعود المهاجرون من مدن الشمال و الداخل(تسمى محليا أزغار) خاصة من العاملين في قطاع البناء لقضاء العيد عند ذويهم,حيث يشهد “الدرب” حركة غير معتادة و تكون “الجيوب ساخنة”,و يقبل هؤلاء على “السلعة الجديدة”,أي على الوجوه غير المألوفة في الدرب و التي وصلت لتوها إلى هناك في إطار”انتقالات جديدة”,فعالم الدعارة بالدرب يموج بانتقالات دائمة منه و إليه.
أما في رمضان فإن الدرب يتحول إلى معرض ليلي يقدم خدماته حتى ساعات متأخرة من الليل,إذ بعد الفطور مباشرة يقصده العشرات مترجلين أو على دراجات نارية و عادية لإسكات “شيطان الجنس” !
*”مجتمع أخطبوطي و ألو بتي طاكسي”
مجتمع العاهرات مجتمع أخطبوبي متشابك تتداخل فيه العلاقات و المصالح سواء بين الدرب في علاقته بمواخير في مناطق أخرى,إذ لا غرابة أن تجد إحداهن من هنا على علم بما وقع لأخرى هناك في بومالن أو أقدار بتنغير(حينها) أو تنجداد,فالعلاقات و المصالح تقتضي أن تكون العاهرات على اتصال دائم فيما بينهن لتبادل المعلومات و السؤال عن “أحوال السوق” و جميع “المستجدات التي تخص المهنة”
و كما للدرب علاقات و مصالح مع “دروب” أخرى,فإن له أيضا روابط خارج العالم الذي ينتمي إليه(عالم الدعارة) بدءا ببائع السجائر و المناديل الورقية مرورا بصاحب المتجر و الجزار و الخضار و أرباب دور الكراء وصاحب الحمام و بائع السندويش و بائعي المخدرات…فلولا الدرب لبارت “تجارة” الكثير من هؤلاء,بل إن هناك من المطالبين بإخلاء “الحفرة” من يتهم جهات لا يسميها بالوقوف وراء استمرار هذا الوضع,لأن “الحفرة” حسبهم تعتبر بالنسبة لتلك الجهات خزانا انتخابيا لا يستهان به.
في هذا المجتمع إذا,تحرص العاهرة على ربط علاقات مع أطراف مختلفة,فهي (مثلا)لا تتحرك إلى وسط المدينة للتبضع أو نحو محطة الحافلات للسفر إلا بعد مهاتفة صاحب طاكسي صغير ليقلها إلى وجهتها,مخافة السقوط بأيدي الدرك,و على ذكر الدرك فإن للعاهرات عيونهن التي لا تنام,فحتى في الفترات التي يدخل فيها “المخزن”(تقال للدرك في مجتمع العاهرات)بزي مدني إلى معقلهن فإن الأخبار تسبقه(الدرك),تقول فاطمة.
*”آراء و مواقف متضاربة”
إذا كان بعض الشباب القلعوي المكوني مع إخلاء الدرب,حيث يصوغ مبررات و أسبابا يرى أنها تجعل من الإفراغ قضية مستعجلة لا تحتمل التأخير,حيث فتح لهذا الغرض حملة فايسبوكية,و من أصحاب هذا الرأي عمر تلميذ في الأولى بكالوريا,حيث يقول”لم أزر الدرب يوما و لن أزوره,و السبب في ذلك أنني أخاف على نفسي من الأمراض,زد على ذلك أن الكثير من أصدقائي ممن يرتادون ذلك المكان أصبحوا من المدمنين على التدخين و المخدرات,و لذلك فأنا مع إغلاقه و طرد من به من عاهرات”,و بدلا منه يضيف يوسف”يجب تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة و إعداد ملاعب القرب و قاعة متعددة الرياضات…”و يسير حسن(أستاذ) في نفس موقف عمر قائلا”يجب إخلاء الدرب لأنه أخلاقيا يسيء إلى سمعة المدينة و أهلها مع العلم أن أغلب إن لم أقل كل من فيه لسن من المنطقة و جماليا يشوه منظرها كعاصمة للورود”,و على عكس هؤلاء فإن فئة أخرى من الشباب المكوني لها رأي آخر,فهذا عبدو(أستاذ) يقول “إذا أردنا أن نكون مثاليين فيجب إغلاقه و إذا أردنا أن نكون واقعيين فالإبقاء عليه أولى” و يزيد عبدو في التوضيح قائلا”أن نكون مثاليين يعني ألا نمارس الجنس إلا في إطار الشرع و لكن بما أن ذلك يستحيل على الجميع فهذا يعني أنه يستحيل أن نكون مثاليين و عليه فبقاء الدرب أخف ضررا من إغلاقه,لأن ذلك ستكون له تبعات أخرى مثل الاغتصاب و التحرش الجنسي…”و لا يختلف موقف أحمد(طالب جامعي) عن عبدو حيث يقول”القضية ليست قضية حلال أو حرام,بل هي أكبر من ذلك,فمادمنا في مجتمع منافق,فإنني أشبه من يقول بإغلاق الدرب بمن يقول بإغلاق الحانات و لكن لا بأس من شرب الخمور” و يتساءل أحمد”فهل إغلاق الحانات سيحد من شرب الخمور؟ و قياسا عليه هل إغلاق الدرب سيحد من ممارسة الجنس و يمنع من إقامة العلاقات غير الشرعية؟ألن يفتح إغلاق الدرب الباب على مصراعيه أمام مشاهد جنسية في الأماكن العمومية و الحدائق و الأزقة…؟” و يعطي أحمد المثال بتنغير مردفا ” هل إخلاء أقدار وضع حدا للدعارة بتنغير التي انتشرت فيها العاهرات في كل الأحياء؟”.
و تسير تودرت أبرام التي فضلت التعبير عن موقفها من الدعارة بمدينتها قلعة مكونة ب”اسمها الحقيقي” في نفس الاتجاه قائلة”شخصيا معنديش مشكل بالبقاء ديالهم رغم السلبيات لكترجع علينا كنساء قلعة مكونة كأننا كلنا عاهرات،إنسانيا ظروف اجبرتهن على تلك الحالة و على العمل بتلك الطريقة غير الشريفة” و تتابع تودرت”الإشكال الحقيقي هنا في تلك العقليات الذكورية التي ترى في المرآة مجرد جسد،يستغلون ضعفها،أميتها و فقرها لجعلها عاهرة و يخرجوا في الأخير و يلومونها”.
تنبهيات هامة:
-الأسماء الواردة في هذا المقال مستعارة نزولا عند رغبة أصحابها,إلا من فضل الكشف عن هويته الحقيقية فقد كان له ذلك(تودرت أبرام).
-هذا المقال لم نرد فيه رأينا الشخصي.
-كل ما ورد في المقال هو ثمرة عام من العمل وليس من نسج الخيال.
-تمنياتنا أن يكون هذا المقال مدخلا و محفزا للباحثين و طلبة علم الاجتماع بالخوض في هذا الموضوع و كشف أسراره,لأنه من غير المعقول أن يكون “مجتمع النمل و النحل و القردة…”قد تعرض للتحليل و الدراسة في حين نفتقر إلى كتب و أبحاث تهم “مجتمع العاهرات”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=18811