يعد اتخاذ قرار بشأن موعد وكيفية تدريب الأطفال الرضع على النوم ليلا واحدا من أصعب الأمور التي تواجه الآباء والأمهات الجدد، لكن دراسة أجريت على نطاق ضيق تقول إن العملية ليست دائما مجهدة للأمهات والآباء والأطفال، مقترحة ثلاث طرق.
وقاد الدراسة الباحث في علم النفس بجامعة فليندرز في أستراليا مايكل جراديسار. وتابع باحثون 43 رضيعا وآباءهم لمدة عام بعد أن حدد لكل منهم عشوائيا واحدا من ثلاثة خيارات تدريب على النوم.
المجموعة الأولى أطالت المدة التي يقضيها الأطفال في البكاء قبل أن يقوم الآباء بحملهم، وعمدت مجموعة ثانية إلى تأجيل موعد النوم بمقدار قليل يزيد كل ليلة للحد من إجمالي وقت نوم الأطفال، وتلقت المجموعة الثالثة مجرد تعليم بشأن عادات نوم الأطفال الرضع.
وقال تقرير للباحثين نشر في دورية بدياتريكس إن كلا برنامجي التدريب على النوم ارتبط بنوم أفضل للأطفال، لكن تعليم الأبوين لم يكن كذلك.
وفي أول الدراسة كان معدل عمر الأطفال نحو 11 شهرا وكانوا في صحة جيدة، لكن أبا واحدا على الأقل قال إن طفله عانى مشكلات في النوم. وطلب الباحثون من الأسر الالتزام ببرامج النوم المخصصة لهم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تابعوهم لمدة عام بعد انتهاء التدخلات.
وبعد ثلاثة أشهر نام أطفال المجموعة الأولى 13 دقيقة أسرع مما كانوا عليه قبل بدء الدراسة، ونام الأطفال في المجموعة الثانية عشر دقائق أسرع، لكن تعليم الآباء لم يساعد الأطفال على النوم أسرع.
وتحسنت أيضا مدد النوم لدى الأطفال لتصبح أطول من ذي قبل، وكانت أفضل نتيجة هي نوم طفل 44 دقيقة إضافية في المجموعة الأولى، وفي المجموعة الثانية نام الأطفال نحو 25 دقيقة إضافية، وفي المجموعة الثالثة نام الأطفال 32 دقيقة إضافية.
كما قلت مرات الاستيقاظ أثناء النوم ليلا لدى أطفال المجموعة الأولى بنحو مرتين في نهاية الأشهر الثلاثة، بينما لم تكن هناك أي تغيرات كبيرة لدى أطفال المجموعتين الثانية والثالثة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=18649