تعيش منطقة أزيلال، نواحي بني ملال، تحديدا دواري ايت إسحاق وايت محمد، صراعا قبليا منذ 20 سنة، سببه نزاع حول « الحدود » بين سكان الدوارين.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الصراع القبلي، احتد مؤخرا بعد مقتل شاب من دوار ايت اسحاق، على يد أحد المنتمين لدوار أيت محمد، بعد عراك حول ترسيم الحدود بين الدوارين، حيث تطورت الملاسنات وتبادل السب إلى عراك ب »الفؤوس » و »البالات »، أودت بحياة الشاب، تدخلت على إثره عناصر الدرك الملكي، واعتقلت الجناة.
وأكدت « حسناء » وهي من ساكنة دوار أيت محمد، في تصريح لـ »فبراير »، أن الإعتداءات زادت وتيرتها مؤخرا، خاصة بعد قرار الحكم ببراءة المتهمين بقتل ضحية « أيت اسحاق » لعدم كفاية الأدلة، بعد 18 شهرا على ذمة التحقيق، حيث تأججت الأوضاع، وزادت حدة النزاع، إذ تم حرق 45 دار و »عزيب » تابع لدوار « أيت محمد »، من قبل سكان دوار « أيت اسحاق »، إضافة إلى « السطو » على جزء مهم من الأراضي المتنازع عليها.
وتابعت حسناء، أنه رغم محاولات سكان دوار « أيت محمد »، اللجوء للقضاء لإنهاء هذا الصراع الذي دام أزيد من 20 سنة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، حيث يعتزم سكان دوار « أيت محمد » تنظيم مسيرة على الأقدام في اتجاه البرلمان لإثارة الرأي العام ودفع المسؤولين إلى التدخل في هذه القضية التي أرقت الساكنة، خصوصا بعد أن بلغت حد « القتل » و »الحرق ».
المصدر : https://tinghir.info/?p=18637