عضو من المعارضة يسائل رئيس جماعة تنغير عن عجزه في تنفيذ مخططات المجلس الجماعي في مجال التهيئة الحضرية التي يسودها الضعف ،و مشكل تدبير النفايات التي يشوبها النقص ، والعشوائية و كثرة النقط السوداء ، وعدم الدقة و التركيز، وإتقان العمل في ما يتعلق باحداث النقط الخضراء و علامات التشوير الطرقية ، مما ينذر مع مرور الأيام بتحطم كل ما أنجز، وبعودة الأمور الى نقطة الصفر.
حيث أكد جمال المهني عضو المجلس الجماعي لتنغير عن حزب الاصالة و المعاصرة أن المشكل البيئي بمدينة تنغير يعتبر أهم تحد لسكان المنطقة لذا يتحتم على المجلس الجماعي العمل لضمان بيئة سليمة عن طريق جمع النفايات المنزلية ، والنفايات المترتبة عن مختلف الأنشطة التجارية أو الحرفية داخل تراب الجماعة التي يسيرها ، وكذا الاهتمام بعمال النظافة ، و تزويدهم بوسائل العمل الضرورية ، مع مد كل الأحياء بقنوات الصرف الصحي العصرية للقضاء على المطامير، و اعادة النظر في مطرح النفايات في مدخل المدينة في الجهة الشرقية و الاهتمام بالفضاءات والمساحات الخضراء مع الحفاظ عليها لتحقيق التوازن البيئي .
و في ما يلي نص الرسالة التي و جهها لرئيس مجلس جماعة تنغير:
بسم الله الرحمن الرحيم
من السيد: جمال المهني تنغير في :23/05/2016
عضو المجلس الجماعي لتنغير
إلى السيد المحترم رئيس المجلس الجماعي
لتنغير.
الموضوع : أسئلة كتابية بخصوص بعض مرافق مدينة تنغير التي تدخل ضمن اختصاصات المجلس الجماعي.
سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله
و بعد،
يشرفني، سيدي الرئيس، أن أتقدم إليكم بمجموعة من الأسئلة الكتابية بخصوص بعض الأمور التي تدخل ضمن اختصاصات المجلس الجماعي آملا منكم إيجاد حلول مستعجلة لها نظرا لأهميتها و حساسيتها.
- مشكل النظافة و الأزبال:
أثناء قيامنا بجولة في مختلف أرجاء المدينة وقفنا على واقع أمر من المر يدمي و يبكي القلب قبل العين. فوسط المدينة و جنبات أزقتها مليئة بأكياس النفايات الملونة و أزبال من كل نوع، و مستنقعات مليئة بمياه ملوثة تجذب إليها أنواعا مختلفة من الحشرات، و عددا كبيرا من الكلاب الضالة التي بدورها تزيد الطين بلة عندما عندما تقوم بتمزيق تلك الأكياس و تشتيت محتوياتها على نطاق أوسع، و تنبعث منها رائحة كريهة تزلزل داخل و كيان كل من يمر بجوارها، بل و تنشر)الكلاب( الرعب في نفوس المارين خاصة النساء و الأطفال.
أما المدخل الشرقي للمدينة فلا يقل سوءا وقبحا عن وسطها و عن باقي أحياء المركز المتضررة، حيث نجد أن جنبات الطريق المحاذية لدواوير : أفانور، الكان،حلول، تماسينت و افري ملونة بكل أصناف النفايات و الأكياس البلاستيكية التي تحملها الرياح من مطرح النفايات لتحط بها في الأماكن السكنية مما يشكل إزعاجا كبيرا لساكنة الأحياء القريبة منه بسبب الروائح الكريهة التي تزكم أنوف الساكنة سواء بسبب تراكم الأزبال أو حرقها. هي كلها أمور من شأنها أن تؤدي إلى كارثة بيئية عاجلا أم أجلا مما يشكل خطرا مباشرا على حياة الإنسان و الحيوان و النبات على حد السواء. و بخصوص هذا السياق أتوجه إليكم،سيدي الرئيس المحترم، بسؤال مفاده . كيف ينوي مجلسكم المحترم تجاوز هذه المشاكل البيئية التي تضر بالمدينة و بجماليتها؟ و هل من ملتمس لوزارة الداخلية لاقتناء شاحنات إضافية لنقل النفايات بعيدا عن المناطق التي يتركز فيها السكان في مختلف أحياء المدينة؟
- مشكل المجال الأخضر :
إضافة إلى الأزبال، يلاحظ أن المجال الأخضر للمدينة متضرر جدا، فلا الأشجار يعتنى بها بشكل لائق عبر تقليمها و سقيها بشكل دوري مما يعرضه للجفاف والذبول و لا العشب -على قلة الأماكن التي يتواجد بها- يتم الاهتمام به، بل إن بعض الأشجار تعرضت للتلف بشكل تام دون أن يحرك أحد ما ساكنا لتعويضها بأخرى إلى درجة أن بعضها -خاصة النخيل- يشكل خطرا كبيرا على المواطنين. و هنا أتسأل سيدي الرئيس : ماذا أنتم فاعلون لتجاوز هذا الإشكال و إعادة تنغير إلى صورتها الجميلة التي تليق بها و بساكنتها ؟
- علامات التشوير الطرقية و حالة الطريق في شوارع المدينة :
و هنا أيضا أود أن أحيطكم علما، سيدي الرئيس، بخصوص أزمة السلامة الطرقية دائما، نلاحظ أن علامات التشوير ممسوحة في كثير من الأماكن التي تعرف ديناميكية كبيرة إن لم تكن منعدمة بالكامل. و جدير بالذكر إن هذه العلامة تساهم بشكل كبير في حماية مستخدمي الطريق و كونها في هذه الحالة المزرية أو انعدامها بشكل تام يعرض سلامة المواطنين للخطر. أيضا الحفراالمنتشرة وسط الطريق في العديد من شوارع المدينة و التي يتم إهمالها تزداد استفحالا، بل إنها أصبحت تشكل خطرا على مستعملي الطريق و تهدد سلامتهم و سلامة غيرهم. فهل اتخذ مجلسكم الموقر تدابير و إجراءات معينة لمعالجة هذا المشكل؟
- مشكل التبليط
إن المتجول في تنغير يلاحظ أن حالة المدينة متدهورة بشكل يدعو للاستغراب و القلق. فلا شيء يسر الناظرين بدءا من البنية التحتية المهترئة، مرورا بجمالية المدينة التي تزداد تشوها يوما بعد آخر و انتهاء بحالة المرافق التي تبعث على الاستغراب. يكفي القيام بجولة سريعة في المدينة للوقوف على مدى ضعف و تقادم البنية التحتية، بل إن ‘’البافي ‘’ تعرض للكسر و التلف في العديد من أرجاء المدينة دون أن يتم معالجة الأمر إلى حدود الآن. فكيف ينوي مجلسكم المحترم تجاوز هذه المشاكل؟
و في الأخير أود أن أحيطكم علما، سيدي الرئيس المحترم، أن حبنا و غيرتنا على مدينتنا تنغير و رغبتنا في الرقي بها هو الدافع الأول و الأخير وراء عملنا هذا .
و في انتظار جوابكم تقبلوا مني، سيدي، فائق عبارات التقدير و الاحترام.
الإمضاء
جمال المهني عضو المجلس الجماعي لتنغير
المصدر : https://tinghir.info/?p=18619