نظم مجلس الطائفة اليهودية بالمغرب بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية يوم الأربعاء 18 ماي الجاري لقاء تحت عنوان ” أضواء على اليهودية بالمغرب”.
هذا و قدد عرف اللقاء تقديم فيلم وثائقي”يا حسرة دوك ليام” للمخرجين سيرج و مارك بيردوكو، و كذا تقديم حصيلة مشروع تأهيل المقابر اليهودية من طرف رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب. و الذي أوضح أن الجرد الذي قامت به اللجان الميدانية للمجلس يفيد بتركز المقابر و المزارات اليهودية في المناطق الأمازيغية بكل من الأطلس الكبير و سايس و الجنوب الشرقي،كما أثنى على تعاون و حسن ضيافة ساكنة الجنوب الشرقي خصوصا و الذين يضيف المتحدث، يرجع لهم الفضل في إرشاد الفريق نحو آثار مقابر يهودية مطمورة لم تدخل سابقا في نطاق الجرد المبرمج من طرف المجلس.
حري بالذكر أن التظاهرة، التي أدارها السيد ادريس خروز، مدير المكتبة الوطنية و الرئيس الشرفي لمركز أسامر للأبحاث و الدراسات الإستراتيجية (كاريس)،عرفت حضور شخصيات وطنية وازنة ،في مقدمتهم مستشار الملك السيد أندري أزولاي و السيد وزير الثقافة و السيد وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية و السيد وزير التعليم العالي و مدير الشركة الوطنية للتلفزة، و فعاليات سياسية و مدنية كالسيد حسن أوريد و محمد اليازغي و السيد ألبير ساسون.
و على هامش التظاهرة صرح القيادي في حزب العدالة و التنمية لأنوار بريس أن “المغرب مدرسة التسامح” ، ما اعتبر إقرارا منه بالتاريخ و الحق اليهودي في الذاكرة المغربية و خروجا عن الإجماع داخل الخط الدعوي للحزب الحاكم الذي يتجاهل هذا البعد الهام من الشخصية المغربية و يبني موقفه من التاريخ اليهودي برمته من منظور الصراع بالشرق الأوسط. هذا الحضور قد يكون لها حسب متتبعين ما بعده مع إخوان الوزير ،خاصة الصقور المقربين من التوحيد و الإصلاح.
المصدر : https://tinghir.info/?p=18568