قالت النيابة العامة في بافاريا في ألمانيا إن شخصا قُتل وأصيب ثلاثة آخرون إثر هجوم نفذه شخص بسكين في محطة ركاب بمدينة بارفينغ قرب ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا جنوبي البلاد، وذكرت سلطات التحقيق أن منفذ الهجوم ألماني، ودافعه لتنفيذ عملية الطعن سياسي إسلامي مبدئيا.
وذكر مراسل الجزيرة نت أن شخصا يبلغ من العمر 27 عاما هاجم صباح اليوم ركابا بمحطة القطارات بمدينة بارفينغ مكبّرا عدة مرات، وأسفر الهجوم عن مصرع ألماني (50 عاما) في المستشفى متأثرا بجراح، وإصابة ثلاثة آخرين تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عاما.
وقد اعتقلت الشرطة الألمانية المهاجم الذي استهدف الركاب وهم يتأهبون لركوب القطار، وذلك في توقيت يشهد توافد آلاف على المحطة للتوجه إلى أعمالهم.
خلفية متطرفة
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن الشرطة الجنائية والنيابة العامة اشتباهها في وجود ما وصفتها بخلفية إسلامية متطرفة لمنفذ الهجوم الذي يحمل الجنسية الألمانية، مشيرة إلى أن ترديده عبارة التكبير يكشف عن دافع سياسي لما قام به.
وذكرت متحدثة باسم الشرطة المحلية أن محطة القطارات أغلقت للسماح للمحققين بمواصلة عملهم، وقال متحدث آخر إن الموقوف “لا يتعاون كثيرا”. وأوردت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني تصريحات وزير الداخلية بولاية بافاريا يواخيم هيرمان قوله إنه لا يستبعد وجود شركاء للمهاجم، وإن الشرطة تبحث في هذا الاتجاه.
ولم تتعرض ألمانيا -التي تقوم بدور داعم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية- لهجوم كبير من جماعات مسلحة على غرار ما وقع لجارتيها فرنسا وبلجيكا، إلا أن بعض الوزراء الألمان حذروا مرارا من أن وقوع هجوم أمرٌ وارد، كما أن أجهزة الأمن في حالة تأهب.
وغادر أكثر من ثمانمئة شخص ألمانيا للانضمام لجماعات مسلحة في سوريا والعراق، وعاد نحو 260 إلى البلاد. وكانت ألمانيا نقطة عبور لأشخاص نفذوا هجمات في بروكسل قبل أسابيع، وفي باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر : https://tinghir.info/?p=18328