نظم التنسيق النقابي باقليم تنغير احتفالات ماي لهذه السنة، في شكل وحدوي يعكس وحدة المطالب النقابية ووحدة المصير المشترك للطبقة العاملة في مواجهة سياسات الاقصاء والتهميش، والوعي النقابي للعمال والعاملات والموظفين والأجراء والمهنيين بالإقليم، وقد مرت هذه التظاهرة في أجواء حضارية سلمية، حيث عبر المحتجون عن استياءهم من السياسات المخزنية وأداتها الحكومية الرامية للزحف على مكتسبات الشغيلة، في الوقت الذي تواجه فيه مطالبهم المشروعة بالتجاهل.
وقبل انطلاق المسيرة عبرت كلمات الهيئات النقابية المشاركة خلال المهرجان الخطابي بساحة المسجد الحسني في مجملها عن تذمرها من المسار الخاطئ للحوار الاجتماعي أمام التعنت الحكومي في الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة وحركتها النقابية، كما أكدت على أهمية التنسيق ووحدة العمال في مواجهة السياسات اللاجتماعية واللاشعبية للحكومة، وكذا القهر الاجتماعي لتحالف الرأسمال، كما نددت الكلمات بقمع الحريات النقابية التي هي جزء أساسي من الحريات العامة، ولم يفت المتدخلين التفصيل في ما يعانيه إقليم تنغير من إقصاء وتهميش ممنهجين، مستحضرين أوضاع العمال، وهشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وضعف القطاعات الأساسية من تعليم وصحة وسكن وشغل ونقل، مما جعل عجلة التنمية بالإقليم متوقفة، ومن مظاهر الاقصاء التي أبرزتها الكلمات غياب المنحة الجامعية، ومشكل بطالة حملة الشواهد، والطرد التعسفي للعمال، وتدهور الوضع البيئي.
وقد حضرت الاحتفال تمثليات عن مجموعة من الهيئات والفعاليات المحلية بالاقليم.
*عضو لجنة اعلام التنسيق.
المصدر : https://tinghir.info/?p=18211