إيمانا منه بأهمية الإسعافات الأولية نظم فرع الهلال الأحمر المغربي بسوق الخميس دادس دورة تكوينية تدريبية لفائدة منخرطيها الجدد بمدرسة الكومت بسوق الخميس دادس طيلة يومين. كانت البداية يومه السبت 30 أبريل وكان المنتهى يوم 01 ماي 2016 م.
ضم اليوم الأول الذي سهر على تنشيط فقراته كل من المنبه بفرع الهلال الأحمر بقلعة مكونة السيد توفيق محمد والمنبهة بفرع تنغير “حسبي حياة ” برنامجا حافلا، إذ تم فيه :
تقديم نبذة حول إرهاصات ظهور منظمة الهلال الأحمر ومعلومات حول ظروف النشأة وكذا منشئها هنري دونان، كما عرج المنشطان على التنبيه بمجموعة من المبادئ العالمية التي تقوم عليها المنظمة المتمثلة في “العالمية والاستقلالية والوحدة و التطوعية وعدم التحيز والحياد والإنسانية”. علاوة على ذلك أشار المسيران إلى المصوغات العشر التي يجب على كل منقذ متكون أن يعرفها ويستوعب مضامينها تجنبا لإحداث ضرر للمصاب بنية الإنقاذ، ونورد هذه المصوغات مرتبة على الشكل التالي:
المصوغة 1 : الحماية /المصوغة 2 : الإخطار/المصوغة 3 : مصــاب يخـتـنـق /
المصوغة 4 : مصـاب ينـزف بغــزارة/المصوغة 5 : مصاب فاقد للوعي ويتنفــــس
المصوغة 6 : مصاب فاقد للوعي ولا يتنفـس /المصوغة 7 : مصاب واعي ويشكو من توعك /المصوغة 8 : مصاب يشكو من حرق أو جـرح /المصوغة 9 : مصاب يشكو من إصابة في العظام أو المفاصـل/ المصوغة 10 : التحسيس بالدعم النفسي والاجتماعي.
بعد أن وضعنا المؤطران في صلب الموضوع انتقلا مباشرة إلى تقديم عدة نظرية حول التقنيات الناجعة لإسعاف المصاب في مختلف الحالات. حيث تم فيها شرح مجموعة من التقنيات مرفوقة بشرح تطبيقي معزز بمقاطع فيديو لتسهيل الاستيعاب. وتم خلال اليوم الأول تجسيد وضعيات مشكلة تختبر رد فعل المسعف وكيفية تعامله مع مختلف الحالات
من قبيل كيفية إخراج المصاب من سيارة بعد الحادث مباشرة،ناهيك عن حالات مثيرة أخرى يقصر المقام هنا لذكرها.
ولكي يبرهن المشرفون على هذا التكوين، أن ما يقدم ليس ترفا فكريا ولا فضلة، ركزوا في اليوم الثاني على امتحان المتدربين في الوضعيات التي شهدوها في اليوم السابق ، فخضع الجميع لوضعية اختبارية كشفت عن أن ما يقال شيء، وما يفرضه الواقع شيء آخر، وضعيات كشفت أن التعامل مع المصاب في “وضعية مشكلة” حقيقية، ليس أمرا هينا وأن المسؤولية الملقاة على عاتق المنقذ ثقيلة جدا، فهو من جهة مسؤول عن حماية المصاب و من جهة أخرى يجب عليه أن يحمي نفسه.
واختتمت الدورة التكوينية بمقابلات شفوية سعى فيها المؤطرون إلى مساءلة المتدربين عن بعض حيثيات التكوين وليبرهنوا أن بطاقة المسعف لن تقدم إلا لمن يستحقها.
وتلت المقابلة الشفوية فقرة تم فيها توزيع شواهد المشاركة على المتدربين والإنصات إلى ارتسامات مختلف المشاركين عن الدورة في أمل أن يكون هذا التكوين فاتحة خير على المنطقة.
لقد كانت هذه الدورة التي حضرها أربعة وعشرون متدربا غنية ، غنية من حيث فقراتها، وغنية من حيث مختلف أطياف المجتمع التي حضرت، فمنهم رجال التعليم و المحاسبين وأعوان المؤسسات التربوية، ومسعفين يتعلق الأمر بالمسعف حمو عجي والمسعفة أمال بوكرين اللذان سبق لهما الاستفادة من دورات تكوينية سابقة، كما سجلت كل من نائبة كاتب الهلال الأحمر بسوق الخميس دادس السيدة رقية أيت حدو حضورها، إلى جانب أمين المال السيد سليمان أيت حدو، اللذين لم يبخلا على المتدربين بنصائحهما التي ساهمت في وضعهم في سياق التكوين.
ومن هذا المنبر نتوجه بالشكر الجزيل لكلا المؤطرين على سعة صدرهما، ولإدارة مدرسة الكومت والطباخة التي زادت التكوين لذة بأطعمتها اللذيذة والشكر موصول كذلك لكل من موقع دادس 24 و لومكون اللذين غطيا النشاط و ختاما الشكر لمن حاضر وحضّر وحضر.
المصدر : https://tinghir.info/?p=18118