Ad Space

زيارة ميدانية لخبراء و باحثين من مختلف أنحاء العالم لعدد من المناجم بجهة درعة تافيلالت

admin
آخر الأخبارجهوية
admin22 أبريل 2016
زيارة ميدانية لخبراء و باحثين من مختلف أنحاء العالم لعدد من المناجم بجهة درعة تافيلالت

على هامش المؤتمر الدولي حول تدبير النفايات المنجمية وما بعد الاستغلال المنجمي الذي انعقد بمراكش بين 11 و 13 أبريل 2016 تحت شعار “من أجل منجم مستدام” المنظم من طرف جامعة القاضي عياض بمراكش ومركز البحث والتنمية العالميوجامعة كيبيك أبيتيبي بكندا والمعهد الوطني للبيئة والمخاطر بفرنسا، شاركت مؤسسةميبلادن أحولي للبيئة والتنمية عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر )من خلال رئيسها الدكتور الهاشمي مولاي العربي( في تنظيم زيارة إلى عدد من مناجم جهة درعة تافيلالت ومنهامنجم إيمضر بإقليم تنغير، ومنجمي ميبلادن و زايدة، بإقليم ميدلت وذلك من 14 أبريل 2016 إلى 17 منه.

و كان قد شارك في المؤتمر ممثلون عن عدة مؤسسات حكومية مرتبطة بالإستخراج المنجمي من الخارج من فرنسا وكندا وممثلون لمقاولات منجمية بالخارج وبالمغرب ومسؤولون ممثلين لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالمغرب وعن الوزارة المكلفة بالماء وعن المكتب الشريف للفوسفاط ومسؤولين عن شركة مناجم وعدد من مكاتب الدراسات بالمغرب وبالخارج إضافة إلى عدد كبير من الباحثين والخبراء في مجال البيئة بالمناجم وتدبير النفايات المنجمية من مختبرات البحث بالجامعات والمعاهد العليا ومدارس المهندسين ينتمون إلى 16 دولة: أمريكا، بلجيكا، كندا، إسبانيا، اليونان، أستراليا، فرنسا،البرتغال، تونس، الجزائر، غينيا، جنوب إفريقيا، كوت ديفوار، المغرب، السينغال،….

وقد ناقش المؤتمر الدولي حول تدبير النفايات المنجمية وما بعد المنجم الذي انعقد بمراكش كل ما يتعلق بالبيئة بالمناجم وما بعد المنجم والتنمية المستدامة بها واقترح عدة حلول وتوصيات وذلك من خلال تقديم أزيد من 11 محاضرة و 37 عرضا شفويا وأكثرمن 30 لوحة عرض مكتوبة في الموضوع لدراسات وتجارب وطنية ودولية أعدها خبراءومختصون أجانب و مغاربة وتعرضت لمواضيع الساعة حول البيئة بالمناجم كمعيقاتوتحديات التنمية المستدامة بالصناعة المنجمية و إعادة استعمال النفايات المنجمية وتثمينوحماية الموروث المنجمي من أجل التنمية والمسؤوليات الإجتماعية والبيئية للشركاتالمنجمية إضافة إلى الجوانب القانونية للإستخراج المنجمي ومسؤوليات جميع الأطرافالمرتبطة بالمناجم واستراتيجية المقاولات في إطار الشراكة مع الجامعات وغيرها من المواضيع.

وقد كانت مناسبة المؤتمر وزيارة المناجم فرصة لعقد شراكات بين الخبراءالمغاربة ونظرائهم من فرق بحث ومختبرات بمختلف دول العالم في مجال تأطير الأبحاثوالتعاون للقيام بالدراسات وتبادل الخبرات وكذا اقتراح الحلول لفائدة البيئة والساكنةالمحلية.

وكان رئيس مؤسسة ميبلادن أحولي للبيئة والتنمية الباحث والخبير في البيئة بالمناجم الدكتور الهاشمي مولاي العربي )من مواليد منجم بميبلادن( قد قدم خلال الجلسةالإفتتاحية للمؤتمر عرضا قيما في موضوع ” التثمين والمحافظة على الثرات الجيولوجيوالمنجمي لملوية العليا: حالة مناجم ميبلادن أحولي زايدة” أبرز خلاله الغنى والتنوعالجيولوجي وكذا غنى الموروث المنجمي الذي تحتضنه مناجم ميبلادن وأحولي وزايدة وأشار إلى طرق تثمين هذا الموروث والحفاظ عليه من المخاطر التي تتهدده واستغلاله من أجل التنمية بالمنطقة.

أما بخصوص زيارة المناجم التي أقيمت بتنسيق بين اللجنة المنظمة للمؤتمر ومؤسسة ميبلادن أحولي للبيئة والتنمية المهتمة بالبيئة بالمناجم من خلال أعضائها فقد كانت للزيارة عدة أهداف من ضمنها الوقوف على الحالة البيئية بالمناجم والتعرف على طرق تدبير النفايات المنجمية ومدى التزام الشركات بالمسؤوليات الإجتماعية ببعض مناجم جهةدرعة تافيلالت سواء منها التي في طور الاشتغال كالمنجم التابع لشركة معادن إيمضر أوالمناجم المهملة بإقليم ميدلت كمناجم ميبلادن، زايدة و أحولي إضافة إلى الوقوف علىمواضيع الدراسات الممكن القيام بها مستقبلا في هذه المجالات لإيجاد الحلول التطبيقيةللإختلالات البيئة بالمناجم ولكل ما يتعلق باستدامة المناجم موضوع الزيارة لجعلها تنخرطفي إطار التنمية المستدامة التي تستهدف الإنسان وتستفيد منها الساكنة المحلية و تحديدوتثمين الموروث المنجمي المهمل الممكن اعتماده لذلك وجعله رافعة للتنمية. خلال الزيارة لمنجم إيمضر وبعد عرض شامل وقيم قدمه السيد فريد الحمداويمدير الاستغلال المكلف بالموارد البشرية والتنمية المستدامة حول برامج الشركةوأنشطتها سواء في مجال الإستخراج وفي المجال البيئي أو في المجال الاجتماعي تمالوقوف من طرف الخبراء على المجهودات المتقدمة المبذولة من طرف شركة مناجمإيمضر في مجال الحفاظ على البيئة وفي مجال تدبير النفايات المنجمية وكذلك في مجالالمسؤولية الاجتماعية للشركة من خلال المشاريع التي تدعمها هذه الأخيرة. وقد قامالخبراء بعد ذلك بزيارة جميع مرافق الإستغلال بمنجم إيمضر ومن ذلك زيارة أنفاقالإستخراج على عمق يفوق 400 متر تحت الأرض للتعرف على طرق الاستخراج وكذلك التعرف على جوانب السلامة المعمول بها داخل المنجم إضافة إلى زيارة مواقع تجميعالنفايات المنجمية وطرق تخزينها الآمنة وكذا التعرف على طرق التثبيت وطرق المعالجةوطرق تصريف المياه.

وقد أدلى الأخصائيون عقب الزيارة ببعض الملاحظات للزيادة منجودة مستوى أنشطة الشركة التي اعتبرها الخبراء المشاركون في الزيارة شركة مواطنةونموذجية في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية من خلال البرامج التي تعمل على تنفيذها ميدانيا لفائدة الساكنة المحلية والتي تمت الإطلاع عليها إضافة إلى كونها تهتم بالحفاظ علىالبيئة وكونها فتحت أبوابها لخبراء في مجال البيئة بالمناجم من العالم والمغرب لإطلاعهم على جميع حيثيات الإستغلال المنجمي التي تقوم به الشركة تمنى الجميع على إثره أن تحذوشركات أخرى حذوها مما من شأنه التقدم والنهوض في إطار الشراكة بمختلف مواقعالإستخراج المنجمي أين ما كان بربوع الوطن لتحقيق التنمية المستدامة.

أما بخصوص الزيارة إلى منجمي ميبلادن وزايدة المغلقين منذ 1985 التي قدم خلال مراحلها الباحث الدكتور الهاشمي مولاي العربي عروضا ميدانية لفائدة المشاركينفي الجولة حول المعطيات الجيولوجية بمناجم ملوية العليا وتاريخ وطرق الإستخراجبمختلف مناجم المنطقة ونتائجها من خلال الدراسات التي قام بها في الموضوع وتلك التييؤطرها إضافة إلى عرضه لمختلف المشاكل الإجتماعية التي عرفتها القرى المنجمية سواء خلال مرحلة الاستغلال أو بعد توقف الإستغلال بالمناجم وكذلك تعريفه بالموروثالجيولوجي والمنجمي للمنطقة وبالمجهودات التي تبذلها مؤسسة ميبلادن أحولي للبيئةوالتنمية للحفاظ علية وتثمينه والتعريف به. كما تفقد المشاركون مواقع تجميع النفاياتالمنجمية بمنجمي ميبلادن وزايدة للتعرف على المعيقات واقتراح الحلول. وقد تمت زيارةأماكن تجميع الموروث المنجمي المتمثل في الوثائق النادرة والغنية التي تؤرخ لمرحلة الإستخراج المنجمي سواء تلك المتعلقة بمراحل الإستغلال أو تلك المتعلقة بالجانبالإجتماعي للعاملين بالشركة كملفات حوادث الشغل وملفات الضمان الإجتماعي وغيرها.

لقد تم الوقوف على حجم هذا الموروث الجماعي المادي والإنساني الذي يعتبر ثروة نادرة وجب تثمينها والحفاظ عليها.

وقد ناقش المختصون خلال الزيارة مختلف الحلول الممكنة للحفاظ على الرصيدالمادي واللامادي لمناجم ميبلادن أحولي وزايدة وجعله رافعة للتنمية كما تقدم المشاركون في اختتام الجولة بالشكر للجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الثاني حول تدبير النفايات المنجميةوما بعد الإستغلال المنجمي الذي انعقد بمراكش وكذا إلى أعضاء مؤسسة ميبلادن أحولي للبيئة والتنمية.

إن مؤسسة ميبلادن أحولي للبيئة والتنمية المستدامة العضو الشريك في اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الثاني لتدبير النفايات المنجمية وما بعد الإستخراج المنجمي لتنوه بالشراكة القائمة بينها و مع مختلف الأطراف المنظمة وفي مقدمتهم رئيس المؤتمر ونائبهالباحثين الخبيرين في مجال تدبير النفايات المنجمية الأستاذين رشيد هكو من كلية العلوموالتقنيات بجامعة القاضي عياض بالمغرب ومصطفى بنزعزوع من جامعة كيبيك بكندا،كما تتقدم بالشكر الجزيل إليهم وإلى كل الجهات والمؤسسات الداعمة والمانحة للمؤتمر وكذا إلى السلطات بإقليمي تنغير وبإقليم ميدلت وكذا إلى المسؤولين بشركة معادن إيمضر الذين لم يدخروا جهدا كل من موقع اختصاصه في إنجاح الزيارة الميدانية لفائدة الخبراء المشاركين في المؤتمر آملة أن تستمر المجهودات المبذولة من طرف الجميع لفائدة التنمية المستدامة وفي صلبها ساكنة المناطق المنجمية بجهة درعة تافيلالت وبجميع جهات المغرب الأخرى.

المصدرتنغير انفو

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.