انطلقت الاستعدادات الأولية لمهرجان الورود في نسخته 54 الذي ينظم هذه السنة تحت شعار ” مهرجان الورود تثمين للمنتوجات المجالية و ورافعة للتنمية المستدامة” يوم 23 مارس 2016 استعدادات مراطونية أعطى انطلاقتها الرسمية عامل اقليم تنغير عبد الحكيم النجار بمقر عمالة تنغير في كلمة رسم من خلالها فلسفة الدورة 54 من مهرجان الورود باعتباره رافعة حقيقية للتنمية المستدامة ومدخلا متجددا للصعود الفلاحي والاجتماعي والثقافي والرياضي لجماعات مجموعة الوردة خاصة وإقليم تنغير عامة.
توالت الاجتماعات التحضيرية المفتوحة بقلعة مكونة برئاسة المدني أوملوك رئيس مجموعة جماعات الوردة و التي بلغ عددها أكثر من تسع لقاءات لإعادة ترتيب البيت الداخلي للمهرجان وفق تصورات بناءة ومنهجية تدبير جديدة مؤسسة على الوضوح والشفافية والمسؤولية بناء على تعاقدات ملزمة تصاحب كافة المتدخلين في جميع مراحل بناء فقرات المهرجان، انطلاقا من إطلاق صفقة الدورة وصولا إلى توزيع الميزانية على المشاريع واللجان مرورا بالاجتماعات المفتوحة أمام فعاليات المجتمع المدني أثناء تشكيل اللجان،اجتماعات تحضيرية وصفها المتتبعون بالفعالة والإيجابية.
وكان لقاء يوم الجمعة 15 ابريل 2016 للبث في مشاريع الجمعيات درسا عمليا في الشفافية والوضوح في التعامل مع جمعيات المجتمع المدني الراغبة في الاستفادة من دعم المهرجان، حيث وضعت مشاريع الجمعيات بدون استثناء على ميزان موحد بمعايير محددة ودقيقة بعيدا عن مزاجية أي طرف بل كان الهاجس الأكبر هو مدى جودة المشروع أولا وإلى أي مدى يتماشى وأهداف الدورة ثانيا وواقعية ميزانيته العامة ثالثا.
مهرجان هذه السنة كما فتئت إدارة المهرجان تعلنه في كل مناسبة مفتوح أمام جميع الاقتراحات والافكار، مهرجان يسع الجميع ويستهدف الجميع دون تمييز أو اقصاء في أفق تصميم دورة متميزة في كل شيء. إدارة المهرجان الجديدة تعد ساكنة وزوار المدينة بإخراج جديد بمبادرات مدنية مندمجة تراعي البعد البيئي والثقافي للمهرجان وتدمج الفئات المجتمعية الهشة كالطفل والمرأة في مختلف الفقرات لتفسح المجال للفرجة والاحتفال بمنتوج ترابي متجذر في التاريخ لإبراز جمالية المكان وروعة الزمان، على أن يتم تتويج هذا الاحتفال الجماعي بواحة الورود، حسب ما يتم التصريح به في مختلف الللقاءات، بتقييم دقيق للدورة يضع رهن اشارة جميع الفاعلين والمتدخلين تقارير مالية وأدبية دقيقة عن جميع الأنشطة والفقرات والعمليات التي قامت بإنجازها مختلف لجان إدارة المهرجان .
إدارة مهرجان الورود هذه السنة حسب رئيس مجموعة جماعات الوردة تراهن على إعادة بعض الدفء الاجتماعي والاقتصادي للمكونات المجتمعية المحلية، وإعطاء نفس جديد لمهرجان عمر قرونا مع التركيز على الفقرات التي تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي تتميز به المنطقة لإبراز خصوصياتها المجالية وتسليط الضوء على تفردها في تناغم مع الخطاب الملكي السامي حول تثمين الرأسمال المادي و اللامادي .
المصدر : https://tinghir.info/?p=17748