دعا الوزير عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة ، إلى إشراك الجميع في تصور تنموي يمكن من إنجاح الجهوية المتقدمة، كرافعة للقضاء على التفاوت بين الجهات، و اعتبر أن لجهة درعة تافلالت العديد من الروافع التنموية التي ستجعلها في غنى عما سيجود به عليها المركز مستقبلا، إن استطعنا أن نصنع لها جاذبية استثمارية، لاسيما و أن ذلك لا يتم بقرارات إدارية بل بالجاذبية ” فالجهة تعتمد على روافع تنموية أخرى كالفلاحة و السياحة.
و ركز وزير الطاقة والمعادن الذي كان يتحدث في لقاء تشاوري عمومي بين مختلف الفاعلين المنجميين المحليين ، في موضوع :” الطاقة والمعادن ومسؤولية الصعود الاقتصادي و الاجتماعي بجهة درعة تافلالت ” في أفق إعداد برنامج تنموي للجهة ، انعقد بالرشيدية يوم الأربعاء 06 أبريل الجاري ، ركز على ضرورة مراجعة نظام التضريب الموحد لأنه يخدم الجهات القريبة من المركز، و ينفر المستثمرين من الجهات النائية بسبب التكاليف المترتبة عن الجانب الجغرافي .
من جهته دعا رئيس الجهة الحبيب شوباني إلى إحداث ” صالون دولي للمعادن ” بالجهة المحدثة درعة تافلالت ، معتبرا هذا ، مناسبة لجلب المستثمرين الوطنيين والدوليين الى هذا القطاع بالجهة ، معتبرا قطاع المعادن ثروة هامة تراهن عليها الجهة، على الرغم من أنه لم يظهر لها أثر و لا تأثير على حياة الساكنة، فالمعادن تشحن كمادة خام نحو جهات أخرى ، و تعالج هناك و كأنها ثروات لتلك المناطق، و ” كتشيط لنا غير الغبرة ” كما جاء على لسان الرئيس .. ذلك أن المشكل ليس نقل الثروات بين الجهات بل المشكل أين تذهب “.. و للتوضيح تساءل الشوباني : إذا كانت جماعة سيدي علي القروية الحدودية ، تصنف كأفقر جماعة في اقليم الرشيدية ، و تستخرج منها الثروات المعدنية بالأطنان ويستفيد أهاليها بأكثر من 60 رخصة تنقيب ، وأن الجهة تتوفر على 60 بالمائة من احتياطيي المغرب من المعادن ، فكيف ” تبلع ” هذه المفارقة ؟؟؟
كما حذر رئيس الجهة من استمرار التجاوزات الحاصلة عل مستوى الاستخراج والنقل للمعادن بجهة درعة تافيلالت، داعيا إلى” تحسين هذا الوضع تشريعيا وتنظيميا.
المصدر : https://tinghir.info/?p=17537