خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير ومعها سكان إقليم تنغير، يوم أمس الثلاثاء 29 مارس الجاري ، بالجماعة القروية اكنيون، الذكرى 83 لمعركة بوكافر الشهيرة التي خاضت غمارها قبائل آيت عطا بجبال صاغرو.
عرف الاحتفال حضور كل من المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعامل إقليم تنغير، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وممثل الحامية العسكرية بالرشيدية، ورئيسي المجلسين الإقليمي لتنغير، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، بالإضافة إلى أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وفعاليات المجتمع المدني.
وبمناسبة تخليد هذه الذكرى المجيدة تم جرد حصيلة مجموعة من المشاريع المنجزة بجماعة اكنيون خلال السنوات الماضية وبعدها مباشرة توجه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعامل إقليم تنغير، والوفد المرافق لهما، إلى الساحة حيث أديت مراسيم تحية العلم، والوقوف أمام المعلمة التذكارية المخلدة لمعركة بوكافر، والترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية.
وبالمناسبة أيضا، نظم مهرجان خطابي، وأبرز مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أن معركة بوكافر ومثيلاتها من المحطات النضالية الوازنة في مواجهة الاستعمار الأجنبي، تحتل مكانة مرموقة في سجل التاريخ المغربي الحافل بالمكارم والأمجاد.
وأضاف أن معركة بوكافر التي دأبت أسرة المقاومة وجيش التحرير على إحيائها في مثل هذا اليوم من كل سنة، في أجواء طافحة بالحماس الفياض والتعبئة الوطنية الشاملة والقيم الخالصة، تعتبر من المعالم البارزة في سجل التاريخ الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات.
وتميز هذا الحفل بتكريم بعض أبناء قبائل آيت عطا المسنين من طرف النسيج الجمعوي والفعاليات المحلية، وتوزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية التي نظمت في هذا الإطار، فضلا عن توزيع جوائز على التلاميذ والتلميذات المتفوقين في الدراسة.
ومن جهة أخرى، وبمقر عمالة إقليم تنغير، عقد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مساء نفس اليوم، لقاء تواصليا مع أسر قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ذُكّر من خلاله بالمنجزات والمكتسبات التي تحققت لفائدة أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، فضلا عن المكانة التي يحتلها هذا الإقليم في تاريخ الكفاح الوطني.
وقد تطرق الكثيري لأربعة محاور أساسية في كلمته تهم أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، كتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لهذه الفئة، من خلال زيادة مرتقبة في معاشهم، والتغطية الصحية لقدماء المقاومين الذين أصبحوا يستفيدون من التغطية الصحية، مع إدراج التغطية التكميلية والإسعاف، وإدماج أعضاء المقاومة في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي عبر تشجيع ودعم التشغيل الذاتي، وتكوين أبناء وبنات المقاومين ودعم المشاريع الصغرى والمتوسطة، كما أكد على صيانة الذاكرة التاريخية من خلال برامج تربوية وتعليمية والانفتاح على المجتمع المدني لتنشيط وصيانة الذاكرة الوطنية.
كما تم تلاوة برقية إخلاص وولاء مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس، واختتم الحفل بالترحم على أرواح شهداء الاستقلال والوحدة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=17286