خلال العرض الجهوي الذي قدم في إطار ورشة التنمية البشرية بالجهة “الواقع والافاق” التي نظمت أمس السبت 26 مارس بمدينة أرفود خلال أشغال منتدى الخبراء والباحثين لجهة درعة تافيلالت، تطرق مدير اكاديمية جهة تافيلالت للتربية والتكوين السيد علي براد الى أهم المعطيات المتعلقة بقطاع التربية والتكوين بالجهة والتي تضمنت مؤشرات احصائية حول الجهة منها الخريطة المدرسية والموارد البشرية ومجال الدعم الاجتماعي، كما تطرق لنقط القوة والضعف والفرص المتاحة فيها، والتي تتطلب انتهاج التدبير الاستباقي الأنجع وابتداع كل الحلول المناسبة لتحقيق جودة فعلية في إطار تنفيذ وأجرأة التدابير ذات الاولوية كألية من أليات التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2015–2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين ، وأكد المسؤول الجهوي أن الرؤية التدبيرية للقطاع بالجهة تنبني على مقاربة تشاركية مجالية في تدبير الشأن التربوي من خلالاشراك مختلف المتدخلين اقتراحا وممارسة وتمويلا، خصوصا وان الحاجة اليوم تتطلب تظافر جهود كافة المتدخلين من سلطات ومنتخبين وقطاعات حكومية واطر تربوية محلية وجهوية من اجل تحقيق مسار الاصلاح وفق الرؤية الاستراتيجية وارساء التدبير الجهوي بما يتطلب ذلك من حكامة ونجاعة تؤمن حسن سير مرفق المؤسسة العمومية وخدماتها المرفقية .
واشار السيد علي براد الى ان عددا من الشركاء الدوليين اكدوا استعدادهم لدعم قطاع التربية والتكوين بهذه الجهة الترابية الفتية وذلك في مجالات التعليم الاولي والتربية الدامجة والجودة في اقسام التربية غير النظامية والتجديد التربوي ورسملة الممارسات البيداغوجية الجيدة ، وأكد في هذا الإطار على حرصه على تقاسم التجارب الناجحة واشراك كافة الفاعلين والمتدخلين لمواجهة الحاجيات الملحة والمتراكمة بهذه الجهة.
الورشة التي كانت مناسبة للإسهام في إغناء النقاش حول تطوير منظومة التربية والتكوين بالجهة عرفت عدة مداخلات وتوصيات انصبت جلها حول ضرورة تكثيف الجهود من خلال تعبئة كل الوسائل المتاحة، للنهوض بالقطاع وتجويد خدماته وجعله قاطرة للتنمية المستدامة خصوصا وأن الجهة تزخر بمؤهلات بشرية وطبيعية ينبغي استثمارها وتثمينها من أجل استشراق مستقبل واعد يستجيب لمتطلبات جيل الالفية الثالثة.
يشار أنه على هامش المنتدى ، عقد الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد خالد برجاوي جلسة عمل مع مدير أكاديمية درعة تافيلالت والمديرين الاقليميين بالجهة همت بالخصوص بعض القضايا ذات الطابع الجهوي والاقليمي .
المصدر : https://tinghir.info/?p=17221