أثر قرار المغرب طرد عاملين من بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام في منطقة الصحراء المغربية بشكل كبير على البعثة ومهامها في حفظ السلام، واعتُبر الأمر سابقة سيئة للبعثات الأخرى، كما عبر عن ذلك مسؤولون بالأمم المتحدة، مستنكرين صمت مجلس الأمن الدولي: “يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك لضمان ألا يرسي قرار المغرب طرد عاملين من بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام في منطقة الصحراء المغربية المتنازع عليها سابقة سيئة للبعثات الأخرى”.
ويريد بان تحركا سريعا من المجلس لدعمه ودعم المينورسو ببيان تأييد قوي، حسب ما صرح به مسؤول بالأمم المتحدة على اطلاع بملف الصحراء للصحافيين أمس الأربعاء: “يريد الأمين العام بشدة أن يتحرك مجلس الأمن لا للحفاظ على عمليات مينورسو وحسب بل أيضا لمنع وقوع أعمال مماثلة في عمليات أخرى لحفظ السلام في العالم.”
ولزم مجلس الأمن الدولي -الذي أمر بنشر بعثة مينورسو قبل عقود ويجدد تفويضه لها كل عام- شيئا بشأن خلاف المغرب مع الأمم المتحدة رغم طرح الموضوع للنقاش بصورة يومية تقريبا.
وأغلقت الأمم المتحدة مكتبها للاتصال العسكري وسحبت عشرات من موظفيها الدوليين من بعثة مينورسو كما طلب المغرب ردا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واستخدامه لكلمة “احتلال” خلال زيارة قام بها للمنطقة في الآونة الأخيرة، وقد أثار انحياز المسؤول الأممي للانفصاليين غضبا واسعا على الصعيد الرسمي والشعبي المغربي.
ويذكر أن هذا الحدث هو أسوأ خلاف بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة في وقف إطلاق النار لإنهاء حرب على الصحراء المغربية وأنشأت هيأة لحفظ السلام هناك أطلقت عليها اسم بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء “مينورسو”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=17172
