يعقد وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد الهجمات التي أدت إلى مقتل 34 شخصا وإصابة أكثر من مئتين آخرين، فيما عرضت الولايات المتحدة مساعدة بلجيكا في “معركتها ضد الإرهاب”.
وأعلنت هولندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد في تغريدة على تويتر بعد هجمات بروكسل أن اجتماع الخميس سيشارك فيه أيضا ممثلون للمؤسسات الأوروبية.
ويشكل الاجتماع فرصة للدول الأعضاء لتأكيد تضامنها مع بلجيكا، ويتخلله عرض لموضوع مكافحة ما يسمى “الإرهاب” على مستوى أوروبا، ولتطبيق التشريعات الأوروبية في المجالات المرتبطة بهذا الشأن.
وتقدمت المفوضية الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسلسلة اقتراحات تشريعية لتعزيز مراقبة الأسلحة النارية.
وكانت بلجيكا قد دعت وزراء الاتحاد الأوروبي لاجتماع يناقش الهجمات التي تعرضت لها بروكسل، والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفت المطار الدولي ومحطة للمترو في المدينة.
ونعت دول الاتحاد ضحايا الهجمات، ووصفتها بأنها “هجوم على المجتمع الأوروبي الديمقراطي والمنفتح”، وأكدت في بيان مشترك التضامن مع بلجيكا ووقوفها الحازم معها، وعزمها على مواجهة التهديدات الإرهابية جنبا إلى جنب، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل ذلك.
في غضون ذلك، قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إن بلاده مستعدة لدعم السلطات البلجيكية في المعركة ضد الإرهاب، ومنع وقوع أعمال إرهابية.
وأضاف بايدن خلال زيارة لتقديم التعازي في السفارة البلجيكية بواشنطن الأربعاء “نحن مستعدون لتقديم أي معلومات، وكل المعلومات.. والقدرات والتكنولوجيا.. مستعدون لتقديم أي شيء لدينا يمكن أن يمثل قيمة إضافية في معركتهم”.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إلى بلجيكا “ليقدم رسميا تعازي” الولايات المتحدة وليلتقي مسؤولين بلجيكيين، وفق ما أعلن المتحدث باسمه جون كيربي للصحفيين على هامش زيارة الوزير الأميركي لموسكو.
وقال كيربي إن كيري “سيكرر دعم الولايات المتحدة القوي للجهود البلجيكية الهادفة في الوقت نفسه إلى التحقيق في هذه الهجمات ومواصلة المشاركة في الجهود الدولية على صعيد مكافحة التطرف العنيف”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=17158