بعد أن طلب المغرب إغلاق مكتب الاتصال العسكري التابع للبعثة الأممية “المينورسو”، قبل يومين، كشفت الأمم المتحدة أن الخطوة قد تمت بالفعل يوم أمس الاثنين. وقال فرحان حق، نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بلاغ نشر في الموقع الرسمي للمنظمة، إن إغلاق المكتب تم بالفعل، بعد أن كانت بعثة المغرب في نيويورك طالبت بذلك، على خلفية الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين المملكة والأمين العام للأمم المتحدة، الذي وصف سيادة المغرب على الصحراء خلال زيارته إلى المنطقة بـ”الاحتلال”.
وكشف المسؤول الأممي أن المغرب طلب من الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي إغلاق مكتب الاتصال العسكري التابع للمينورسو بالداخلة، في ظرف 72 ساعة، وهذا ما استجابت له الأمم المتحدة أمس الاثنين، إذ تم إلحاق ثلاثة مراقبين عسكريين كانوا بالداخلة بفريق المينورسو بمنطقة أوسرد، كما أن الطلب يعتبر الأول من نوعه الذي يتقدم به المغرب بخصوص المكون العسكري للبعثة الأممية.
واعتبر فرحان حق إغلاق مكتب الداخلة، وانتقال العسكريين الذين كانوا فيه إلى أوسرد، سيصعب التواصل بين بعثة المينورسو والقوات المسلحة الملكية، على عكس ما كان في السابق، إذ كان التواصل يتم بشكل أكثر سهولة، نظرا لقرب الطرفين من بعضهما. وفي تقريره لمطلع الأسبوع، أكد نائب الناطق الرسمي باسم كي مون أن عددا من الموظفين المدنيين في بعثة الأمم المتحدة غادروا مدينة العيون، وذلك يوم الأحد الماضي. ويتعلق الأمر بـ73 موظفا مدنيا، بالإضافة إلى أفراد من أسرهم؛ كما تمت إعادة توزيعهم، على حد تعبيره، مضيفا أن جزءا منهم يشتغلون حاليا انطلاقا من جزيرة لاس بالماس في إسبانيا، أو تم منحهم إجازة في بلدانهم الأصلية.
وتشمل هذه التعديلات 55 من الموظفين في بعثة المينورسو، وسبعة من المتطوعين مع الأمم المتحدة، وستة أفراد يعملون في مصلحة إزالة الألغام التابعة للمنظمة، وعنصرين من المتعاقدين الدوليين، وكذا ثلاثة جنود من الاتحاد الإفريقي. وكشف فرحان حق أن 33 عنصرا من فريق المينورسو يشتغلون حاليا من لاس بالماس الإسبانية، في حين لازال الباقي في مدينة العيون بشكل استثنائي لأسباب صحية، كما تم التخلي عن خدمات 11 فردا من الذين حددهم المغرب بخصوص تقليص المكون المدني في المينورسو. وتابع المتحدث ذاته بأن أعضاء من المجلس الأمن يقومون بمفاوضات مع مسؤولين كبار من المغرب، من أجل التوصل إلى حل مقبول من قبل جميع الأطراف. وفي مقابل ذلك، تحدث فرحان حق عن اتصالات يتم إجراؤها مع مسؤولين في جبهة البوليساريو من أجل إطلاعهم على آخر المستجدات، مشددا على أن الأمم المتحدة وبعثة المينورسو يلتزمان بضمان السلم والأمن والرفاه للموظفين والعسكريين في البعثة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=17153