تعرض عدد من المواطنين والمواطنات ـ حسب تصريحاتهم ـ لعملية تسمم غذائي بعد تناولهم لوجبة غذاء بحفل نظمته جمعية فضاء المرأة بتنغير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وذلك يوم السبت 12 مارس 2016 بقاعة الحفلات التابعة لفندق تماسينت والتي تعود ملكيتها لأحد أعيان المدينة المعروف بـ “الكتوس” أو “الملك” كما يحب أن يناديه البعض.
وحسب مصادر طبية موثوقة والتي شخصت مجموعة من هذه الحالات فإن هذا التسمم ناتج عن باكتيريا لوثت اللحم الأحمر المقدم في وجبة الغداء..وأفادت نفس المصادر أن أغلب المتسممين قد تلقوا العلاجات الضرورية.
من المؤكد أن التسمم الغذائي الذي يهدد صحة وسلامة المستهلك هو نتيجة لعدم تحريك المساطر القانونية لردع وجزر كل من ثبت تورطه في الاستهتار والتلاعب بالسلامة الصحية للمستهلك، وكذا عدم تفعيل دور لجنة المراقبة الصحية بعمالة تنغير وباقي المصالح الأخرى التي لها علاقة بالموضوع، إذ تبدو غائبة عن الساحة ولا تحرك ساكنا رغم ما يقع ويحصل في هذه المدينة من كوارث من جراء التسممات الناتجة عن المواد الاستهلاكية.
ويؤكد بعض المهتمين والمتتبعين والمتخصصين أن هذا التسمم ناتج عن عدم مراقبة أماكن تحضير الأطعمة بالفندق، والفحص الدوري للأشخاص المعنيين بتحضير الطعام. ولذلك يقع على أصحاب هذه الفنادق القدر الأكبر من المسؤولية تجاه المستهلك، عن طريق شراء اللحوم من أماكن معتمدة وذات خبرة في حفظ الأغذية، وكذلك يتوجب على هؤلاء توفير المعدات اللازمة لحفظ اللحوم خاصة والأنواع الأخرى من الأطعمة على وجه العموم. حتى نمنع تكاثر البكتيريا والتي غالبا ما تحتاج إلى درجات حرارة معتدلة للنمو، وكذلك الاهتمام بأماكن التحضير من ناحية الصرف الصحي، والنظافة العامة، وكذلك الاهتمام بالعاملين من الناحية التثقيفية بخصوص التسمم الغذائي والنظافة البدنية وغسل اليد جيدا بعد قضاء الحاجة وإبعاد المرضى منهم عن عملية التحضير وخاصة أولئك الذين يشتكون من نزلات معوية. وعدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات أو الجو الحار لفترات طويلة، واستعمال القفازات عند لمس الأطعمة والتخلص من الأطعمة القديمة بشكل يومي وعدم خلط الأطعمة، القديمة مع الطازجة وخاصة التخلص من الأطعمة التي تغير لونها أو طعمها أو رائحتها والإحساس بالمسؤولية تجاه المستهلكين وعدم التصرف من منطلق مادي بحت.
من جهة أخرى أكدت بعض النساء اللواتي تعرضن للتسمم في فندق تماسينت أن هناك محاولات للتكتم عن الموضوع، وجعله في طي النسيان، بل هناك منهن من سحبت تصريحها بعد تعرضها للتهديد من جهات معينة، أو لمصالح شخصية مع صاحب الفندق.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب فندق تماسينت المدعو “الكتوس” نفى كل ذلك مؤكدا أن عدد مستهلكي وجبة الغذاء تجاوز الـ 1000 مستهلك منهم رجال سلطة وأعيان وحاضرون في مأدبة عزاء. إلى جانب 431 مستهلك ممن حضر في قاعة الحفلات.
تنبيه: إن كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء و المقالات المنشورة في الجريدة لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة موقع تنغير أنفو الإخباري وهي تلزم بمضمون كاتبها حصرياً.
المصدر : https://tinghir.info/?p=16985
أسد الأطلسمنذ 9 سنوات
السي عبد الحكيم استغل الخبر، الذي نفاه صاحب الفندق و لم يأت كاتبه بدليل على وجود التسمم، لينطلق في درس مطول حوول النظافة و يستعرض مهاراته اللغوية منطلقا من خبر غير متيقن من صحته
و القارئ للمقال مع ما رافقه من نصائح في السلامة و الوقاية الصحية سيتخيل أن العاملين بمطبخ الفندق يخلطون الطعام بالتراب و يدخلون الى المرحاض كل دقيقة و يخرجون دون استنجاء و أياديهم ملطخة ليعودوا الى اعداد الطعام.
و المؤكد أن كاتب المقال يستهدف، بحجة الدفاع عن صحة المواطن المسكين الذي تقدم له أطعمة ملوثة، المس بسمعة الجمعية المنظمة و صاحب الفندق ربما لحسابات شخصية أو لأن اي أحد منهم لم يعرض عليه تناول الطعام في تلك المناسبة.