عودة الجعايدي.. عودة لقاهر المتطفلين

admin
آخر الأخباروطنية
admin14 مارس 2016
عودة الجعايدي.. عودة لقاهر المتطفلين

تفاجأ كثيرون بعودة الحارس الشخصي للملك محمد السادس ومدير أمن القصور عزيز الجعايدي لمنصبه، مساء أمس الأحد لدى حلول الملك بأراضي روسيا الاتحادية في زيارة عمل رسمية، وزادت الدهشة عندما تأكد بالفعل العودة السليمة للجعايدي إلى المنصب الذي غادره قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وهو الغياب الذي تناسلت عنه عدة أخبار منها الحقيقي والواقعي وكثيرها وهم وتأويلات، ربما كانت ستصيب الدائرة الأمنية الملكية بتشويش لا غاية منه.

عودة الجعايدي إذن إلى الحاضرة الأمنية الخاصة للملك، خلق موجة من التساؤلات والتحليلات الإيجابية، خصوصا وأنها عودة تأتي بعد أخطاء أمنية جسيمة شهد عليها العالم وتفاعل معها، خصوصا تلك المتعلقة بمواطنين يمكن تسميتهم مجازا “بالمتطفلين” بعيدا عن أي انتقاص من قيمتهم، وبحثهم عن الوصول لشخص الملك بأي طريقة وبأي أسلوب من أجل طلبية أو غرض، إذ ورغم ما يمكن الاتفاق عليه من كون الملك بشخصه رهن إشارة شعبه، إلا أن أفعال من قبيل ما حصل تجعل علاقة الملك بالمواطنين علاقة مائعة مع الوقت، وتفتقد للجدية في التعامل مع رمز البلاد، وتفتح الأفواه المتسخة لقول ما لا يجب قوله، تماما كما حدث في الفترة الأخيرة، حين وصل الأمر لتحليل تلك الأحداث على لسان وجوه إعلامية لا تفقه شيئا في الخصوصية الوطنية المغربية لعلاقة الشعب بالملك، لتنادي بكلام أحمق وتحليلات جوفاء وصلت لحد الدعوة لقتل كل من اقترب من الملك، وهي دعوات بليدة غبية تبطن من الشر أكثر مما تظهر من الخير.

لذلك فربما تكون لعودة الجعايدي الحارس الذي عرف بصرامته المطلوبة في التعامل مع عدد من المواقف التي تتطلب يقظة وحسا سريعين في التعاطي معها، خصوصا وأنه استطاع من خلال الثقة التي وضعها فيه الملك من حسم الأمور الأمنية القريبة والبعيدة من شخص الملك، على مدى سنوات من عمله في المنصب، في ظل جو من الاحترام والتقدير الذي يسود علاقة المواطنين على كافة أشكالهم بالملك، بخلاف ما ذهب إليه المتكلمون من كلام أجوف يدعي نية استهداف الملك، الجعايدي وتجربته في الإدارة الأمنية إذن، تنضاف إلى سجل الاحتراف والتميز للأمن الخاص المغربي، الذي ذاع صيته عالميا وليس محليا فقط، باعتباره مكسبا إيجابيا لا يمكن إلا الإشادة بها والتنويه بقيمتها خصوصا عندما يرتبط الأمر بالوقوف بصرامة معقولة ضد التجاوزات الغير المقبولة والتي يتم استغلالها من العلاقة الطيبة التي يسعى الملك على التأكيد عليها وطنيا ودوليا مع مواطنيه، وهي العلاقة التي ينذر إيجاد مقابل لها في عدد من الدول.

المصدرتنغير انفو / متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.