أعلن مسؤول في هيئة الآثار الليبية، اليوم الأثنين، أن مجهولين استولوا أمس الأحد، على تمثال يجسد شخصية شيخ الشهداء “عمر المختار” وهو يمتطي صهوة جواده، وكان موضوعا أمام مقر المجلس البلدي لمنطقة” الماية “على الطريق الساحلي غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وسبقت الحادث عدة تهديدات، إذ تعرض التمثال في وقت سابق لاستهداف بصاروخ (أر بي جي) محدثاً ثقبا في مجسم الحسناء الشهر الماضي، إضافة إلى تهديدات بإزالته من قبل جماعات إسلامية متشددة في العام 2012 .
ونددت الهيئة العامة للثقافة والإعلام في الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا الأربعاء بإزالة المعلم التاريخي “الغزالة والحسناء” وقالت في بيان “إن هذه الأعمال المتخلفة تدل على ضيق أفق من قام بها وسواد فكره وتصحر ثقافته وأن تواجدهم يشكل خطرا على ليبيا” .
وقالت أن “الظلاميين والمتطرفين والإرهابيين” حاولوا أكثر من مرة العبث بمعلم الغزالة والحسناء ولم يفلحوا إلا أنهم نجحوا هذه المرة مستغلين غياب الدولة وسلطتها على العاصمة”.
وأضافت أن التمثال يعد “تراثا انسانيا لا ينبغي المساس به” ، داعية “المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو والشعب الليبي للعمل على حماية هذا التراث الانساني من الذين لا تاريخ ولا حضارة لهم”.
وقال أحد الشهود إن “التمثال قد اقتلع من مكانه من قبل جماعة مجهولة فجر الثلاثاء، وعلى الأرجح بسبب الملامح العارية للحسناء”.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن “التمثال الأثري اختفى في ظروف غامضة مماثلة للظروف التي اختفى على إثرها الث وقال أحد الشهود إن “التمثال قد أقتلع من مكانه من قبل جماعة مجهولة فجر الثلاثاء، وعلى الأرجح بسبب الملامح العارية “للحسناء” والتي يرفضها البعض لأسباب دينية”.
وفيما أدان المجلس الفعلة، تعهد بالحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي للمدينة، لافتا إلى أن الجهات الأمنية شرعت في التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة، وقال المجلس البلدي إن هذا التمثال يعد “من أهم وأعرق المعالم التاريخية في العاصمة طرابلس”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=1666