نظم مركز حقوق الناس – المغرب بدعم من مؤسسة فريدريش نومان الألمانية من اجل الحرية بالمغرب وبتنسيق مع مركز جهة درعة تافيلالت للأعلام اليوم الاثنين 7 مارس 2016 بقاعة فلسطين بمدينة الرشيدية دورة تكوينية رقم 12 حول “الإعلام وحقوق الإنسان ” تحت شعار ” دور الإعلام في تعزيز الديمقراطية والنهوض بحقوق الإنسان ” و حضر الدورة مجموعة من الإعلاميين والحقوقيين ينتمون الى الاقاليم الخمسة المكونة لجهة درعة تافيلالت، وتمحور اللقاء حول القضايا الحقوقية والإعلامية ومنها :
– دور الإعلام في التربية والدفاع على حقوق الإنسان.
– قانون الحريات العامة وقانون الصحافة.
– أخلاقيات مهنة الصحافة.
وفي كلمة الفرع الجهوي لحقوق الناس – المغرب بجهة درعة تافيلالت رحب فيها رئيس الفرع السيد المصطفى بحماد بالإعلاميين الحاضرين وبين سبب اختيار الموضوع ومدينة الرشيدية مكانا للقاء ..، ثم تناول الكلمة رئيس مركز جهة درعة تافيلالت للإعلام الأستاذ سعيد وعشى الذي وقف على أهداف المركز المتجلية في الانفتاح على مؤسسات حقوقية وإعلامية قصد توسيع مجال الاشتغال، وتقريب الإعلاميين من انشغالات المراكز الأخرى التي تتقاطع أهدافها مع توجهات الإعلاميين بالجهة، واضاف ان هذا التلاقح الحقوقي هو بداية لأنشطة ستأتي لاحقا بعد أن تسلم مركز جهة درعة تافيلالت للإعلام وصله القانوني النهائي .
كما أشار منسق مؤسسة فريدريش نومان الألمانية من اجل الحرية بالمغرب السيد عبد الواحد بوكرين إلى الأنشطة الإعلامية التي قامت بها المؤسسة في المغرب وتاريخها في دعم الجانب الحقوقي والإعلامي، ليتناول الكلمة بعده جمال شاهدي رئيس مركز حقوق الناس – المغرب ليفصل محاور اللقاء.
ووقف جمال شاهدي بتدقيق على مجال خرق الجانب الحقوقي من بعض الإعلاميين وعدم احترام أخلاقيات المهنة سواء من خلال نشر بعض الصور لتسويق المنتوج أو من خلال أساليب فيها سب وشتم ومس واضح وسافر بحقوق الغير في الوقت الذي يجب فيه عليهم التحلي بالمسؤولية وعدم المس بكرامة الآخرين أو التشهير بالأجساد أو المتاجرة بشرف الناس.
جهة درعة تافيلالت كما أشار عضو مركز حقوق الناس – المغرب ومنسق الجامعة للجميع السيد محمد حدادي محتاجة للتفاعل والتواصل لأن الإعلام له القدرة على توجيه الرأي العام وتوسيع المجال الحقوقي بالدراسات والأبحاث والتحقيقات، والجهة في أمس الحاجة إلى التكوين في المجال الحقوقي ليدرك الإعلاميون ما لهم وما عليهم في عملهم الإعلامي لتجنب كل خطورة محتملة.
وفي نقاش كل النقط السالفة تبادل الإعلاميون الحاضرون وجهات النظر في تطور أشكال العنف، وقانون الصحافة والنشر المعروض حاليا على انظار البرلمان، وانتهاكات حقوق الإنسان ودور الإعلام في هذا الخرق وميثاق أخلاقيات الصحافة وغيرها من النقط.
ليتم بعد ذلك تنظيم ورشتين الأولى حول ” دور الإعلام في ملاحظة الانتخابات ” اطرها السيد محمد حدادي والثانية حول ” جمع المعلومات وتقصي الحقائق وتوثيق الانتهاكات ” أطرها السيد جمال شاهدي .
اللقاء كان مثمرا بحق استفاد منه الإعلاميون الحاضرون، ومثل هذه الدورات ستحسس المشتغلين في الميدان بواجبهم وكيف يتحرون الصدق في ما يكتبون، وكيف يحترمون حقوق غيرهم تجنا للإساءة التي قد تفضي بالكثير منهم إلى المحاكم.
المصدر : https://tinghir.info/?p=16633