احتضنت البور نهاية هذا الأسبوع (يوم 20 فبراير 2016) تكوينا تربويا لفائدة أساتذة مدرسة البور إلى جانب أساتذة الفرنسية لكل من مجموعة مدارس القنطرة و مجموعة مدارس زاوية مولاي عبد المالك لتدارس موضوع التقويم التربوي، تجلياته داخل الفصل الدراسي و تأثيراته على الفعالية البيداغوجية. وتتجلى أهمية البالغة لهذا الموضوع أولا بحكم تواجده في عمق الإصلاحات التي يعرفها الحقل التعليمي و بحكم امتداداته المباشرة على الحياة الدراسية للمتعلم و أسرته.
استهل هذا النشاط الذي يدخل في إطار الأنشطة التي يحرص السيد كريم بندور مفتش اللغة الفرنسية للتعليم الابتدائي على تنظيمها في المؤسسات التعليمية، استهل بمقدمة السيد المفتش حول الدور المهم لهذه المناسبات في الرفع من المردودية و تقاسم التجارب و الرقي بالمعارف للقيام بالمهام التربوية بالاحترافية و النجاعة المطلوبتين ثم ذكر بموضوع اللقاء و منهجية العمل و فقرات اليوم التكويني. ليتم البدء بمطالبته المشاركين استعراض المعيقات التي تعترضهم أثناء تقويم التعلمات بفصولهم الدراسية. ففاضت مداخلات المشاركين بالآراء و المعيقات و المنهجيات المرتبطة بالتقويم كل من مجال اشتغاله حسب المواد و المستويات التعليمية المدرسة.
وبعد المناقشة و تحليل الآراء شاهد الحضور تقديم عرض في الموضوع تمفصل على النحو الآتي:
كان هذا العرض، المقدم من طرف الأستاذ خالد كاريم، منطلقا لتوسيع دائرة النقاش إلى تجليات أنشطة التقويم في مراحل الدرس و في المراقبة المستمرة و كذا في الامتحانات الإشهادية و سرد المعيقات التي تحول دون كفاية التقويم على النحو المبتغى سواء المرتبطة منه بزمن التعلم أو مكتسبات المتعلم أو طبيعة المادة المدرسة أو الجزاء بالتنقيط و التوجيهات، فتم التطرق على سبيل المثال لا الحصر إلى “مادة التقويم” في مكون الفرنسية و “فهم المقروء” في مكون العربية، تناولها الأساتذة المشاركون بالتحليل بين طرق الأجرأة تارة و فعاليته تارة أخرى مع استحضار ما جاءت به النصوص الرسمية: الرؤية الإستراتيجية 2030 لاسيما في الرافعة الثانية عشرة منها في فقرة التقييم و الامتحانات، المنهاج الدراسي المنقح للسنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي لاسيما الباب الخامس الخاص بالاختيارات البيداغوجية فقرة التوجهات و الاختيارات في مجال التقويم و الإشهاد، الأطر المرجعية للامتحانات الإشهادية و غيرها من النصوص الرسمية.
استوقفتنا استراحة شاي ثم التحاق السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية مصطفى الحسناوي بفعاليات هذا اللقاء، فأبى إلا أن يشاركنا هذه المناسبة ليوجه كلمة للمشاركين و التي سنعرضها لاحقا في شريط فيديو عبر هذا الموقع. حيث عبر فيها عن مدى اهتمامه بالحياة المدرسية و الشؤون التربوية و الأنشطة التي تزرع الحياة بالمؤسسة التعليمية المغربية و كذا رغبة المدير الإقليمي الجديد في النهوض بالمؤسسات التعليمية بالإقليم و تثمين مجهودات المدرسين الذين لا يذخرون مجهودا لصالح الناشئة، تلتها كلمة السيد مفتش اللغة الفرنسية كريم بندور أثنى فيها على الأساتذة و ذكر بانشغالهم الدائم بما فيه خير الناشئة و نوه بحضورهم الدؤوب في مثل هذه اللقاءات.
ليتم بعد ذلك مشاهدة روبرتاج من إنتاج نادي إبداع للصورة بمدرسة البور حول إشكاليات التقويم بالفصل الدراسي من خلال آراء مستقاة من الأساتذة المدرسين يوضحون فيه نظرتهم تجاه “التقويم و فهم المقروء”.
والختام كان بإطلاق ورشات لتخطيط وضعيات تعلمية انطلاقا من الكفايات المسطرة في البرنامج المنقح للسنوات الأربع من التعليم الابتدائي في أفق تجميعها من الأساتذة المشاركين كل حسب القسم المسند له.
ولا تفوتنا الفرصة لشكر الأستاذ كريم بندور الذي أشرف على هذا التكوين و الذي لا يتوانى لحظة عن توفير التأطير لهيأة التدريس من جهة و السيد لحسن أيت حمو مدير م/م البور الذي سهر على الإعداد و توفير الظروف الملائمة رغم الإكراهات التي يعرفها المجال القروي و أيضا السادة الأساتذة الذين ساهموا في نجاحه و أبانوا عن مستواهم العالي في تناول موضوع التقويم التربوي و كذا اهتمام رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بتكبده عناء المجئ لمشاركتنا بتوجيهاته المحفزة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=16259
