علمت جريدة “كشك” الإلكترونية، أن لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أجرى اتصالا هاتفيا مع أسرة الطالب الأمازيغي عمر خالق، المعروف باسم “إزم”، والذي لقي مصرعه خلال مواجهات بين فصائل طلابية بجامعة القاضي عياض بمراكش.
وحسب مصدر من أسرة الطالب، فإن لحسن الداودي هاتف قبل أيام والد الضحية، مقدماً له اعتذاره عما لحق الأسرة من إساءة ومعاناة نفسية، بسبب تصريحاته التي اعتبر فيها أن “عمر خالق ليس طالباً، بالتالي ليس مجبرا على تقديم العزاء لأسرته أو حضور جنازته”.
وشدد المصدر للجريدة، على كون والد الطالب عمر خالق خاطب الوزير لحسن الداودي قائلاً :”ما آلمنا هو تصريحاتكم بكون ابننا ليس طالباً، فنحن لا يهمنا أن تقدموا العزاء أو تحضروا للجنازة”، وذلك ردا على ما قاله الوزير في جلسة برلمانية :”حتى واحد من هادوا اللي ماتوا ما طالب، هادوا مغاربة الله يرحمهم، واش اللي مات فالشارع، تمشي الحكومة تعزيه”.
ويأتي اعتذار الوزير لحسن الداودي، بعد واقعة احتجاج أعضاء من “الحركة الثقافية الأمازيغية” أمام البرلمان المغربي، احتجاجا على مقتل الطالب عمر خالق، حيث أحرقوا علم جبهة “البوليساريو”، تنديدا بوقوف طلبة محسوبين عليها وراء مقتل زميلهم، معتبرين ذلك جريمة تدخل في إطار ما يسمى بـ”الاغتيال السياسي”.
وكان شقيق الضحية، قد رد في تصريحات لجريدة “كشك” الإلكترونية، على تصريحات الوزير لحسن الداودي، الذي أكد على أن الراحل ليس طالباً، ولا تربطه أي علاقة بجامعة القاضي عياض، التي تعرض للإعتداء الجسدي بجوار فضائها، (رد) قائلا:” علاش الوزير حذف صفة طالب عن الأخ ديالي، وهو مازال ما شد دبلوم الإجازة ديالو، ويتوفر على بطاقة الطالب، والجامعة منحته فقط ورقة النجاح”، وتابع مستغربا :”لا نعرف السبب في عدم منحنا شهادة الإجازة، هل لأننا من منطقة الجنوب الشرقي؟”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=16225
