تحت شعار: “التاريخ في خدمة التنمية المستدامة” تنظم جمعية بوكافر كعادتها أياما ثقافية تخليدا للذكرى 83 لمعركة بوكافر الخالدة التي واجهت فيها قبائل منطقة الجنوب الشرقي المستعمر الفرنسي في معركة بوكافر1933 و التي تكبدت فيها الحماية الفرنسية أكبر الخسائر رغم تواضع سلاح المقاومين أمام الترسانة الحربية الفرنسية.
و تروم جمعية بوكافر وراء تخليد هذه الذكرى إلى خلق جيل واع بأهمية الموروث التاريخي و الثقافي وغرس حب هذا الأخير في نفوسهم من أجل البحث و الحفاظ عليه.
إذ تعد الكتابة التاريخية إحدى آليات تأسيس الوعي بذات الإنسان و بهوية الجماعات و الشعوب على حد سواء، فهي تهدف إلى استحضار الماضي و بناء الذاكرة الجماعية، من أجل فهم الحاضر و توجيهه وإدراكه لكي يساهم في تطوير مستقبل الفرد ووجوده الاجتماعي و يقوي اعتزازه بهويته و انتمائه الثقافي و الحضاري.
فترسيخ عرف تخليد معركة بوكافر كل سنة كمحطة تاريخية و فكرية واجتماعية وثقافية يشكل إحدى الاولويات الطموحة لجمعيتنا و دلك لرد الاعتبار للتاريخ المحلي و الموروث الثقافي محليا و جهويا ووطنيا وإلى العمل على المساهمة في إعادة كتابة التاريخ الوطني بأقلام نزيهة و موضوعية لما يوفره التاريخ المحلي من أدوات التحري المجهري المحدد في الزمان والمكان ولما يشكل من قاعدة الانطلاق لبناء صرح التاريخ الوطني الشامل.
المصدر : https://tinghir.info/?p=16112