جنان السبيل بمدينة تنغير …الوضع المزري و الحلم المرتقب.‎

admin
آخر الأخبارمحلية
admin21 فبراير 2016
جنان السبيل بمدينة تنغير …الوضع المزري و الحلم المرتقب.‎

إن وصف و هجو الحديقة العمومية التي تتوسط مركز مدينة تنغير لن يكون أقل مما قيل عن المطعم البلدي الذي هجاه الشاعر محمد بن ابراهيم المراكشي الملقب بشاعر الحمراء.

مجلس لا يبدع في ايجاد حلول لمشاكل تتخبط فيها الساكنة، لن اتحدث هنا عن مياه الصرف الصحي و رائحتها النتنة، و لا عن اهتمامه الزائد بمدخل مدينة تنغير من جهة بومالن داداس، و اهماله المتعمد للمدخل الآخر، لكن سأكتفي بالحديقة العمومية وما تمثله الحدائق لعموم الناس في مدن تحترم ساكنتها و تعمل مجالسها من أجل (سعادة و رفاهية) قاطنيها.

إن جنان السبيل كما يسميها عموم المواطنين، بقيت حبيسة سياج حديدي و مرتعا لكل الأزبال و النفايات، فالكراسي اسمنتية قليلة متهالكة و أرضية الحديقة – و التي أخجل من تسميتها كذلك- تكسوها الأتربة و الأزبال و يغيب عنها الاخضرار و الانارة فيها شبه منعدمة، فمن أراد أن يتكلم عن منجزات حقيقية لابد أن ينتبه أولا إلى ابسط الأشياء ليطور المدينة.

hadikaaaok1

فالحدائق العمومية أماكن للترويح عن النفس و متنفس للساكنة، تخرج اليها العائلات لأخذ قسط من الراحة النفسية و الجسدية، فالآفت للنظر عدد العائلات التي تخرج يوميا الى الحديقة المحدثة بالقرب من السوق الأسبوعي، فهذا الاقبال يؤكد عشق الساكنة للتنزه كما لا يخفى على مسؤولينا في المجلس الجماعي عدد الساكنة و الأسر التي تحج الى ساحة البريد كل مساء لنفس الغرض.

فلماذا لا يتم إصلاح هذه الحديقة و فتحها للعموم فالساحات و الحدائق العمومية لم تعد تغلق بالاقفال ليلا و لا نهارا؟

و أنت تمر بجانب الحديقة تضطر لعدم استعمال الرصيف المخصص للراجلين بسبب الطيور التي عاتت في الرصيف و ارضية الحديقة و واجهات السيارات المركونة .

hadikaaaok3

أما الأشجار التي عمرت في الحديقة طويلا و التي تشكل خطرا في حالة سقوطها، فقد حان موعد توديعها لتصبح أبوابا و نوافذ يفرح النجار بصنعها، و تفتح على مناظر أزهار تشع جمالا و الوانا.

و للمجلس الموقر أقول ختاما:

” ها أنت للحق اهتديت ، فقل == إذن متى سيصادق المجلس البلدي ”

                                     “دمتم لخدمة الصالح العام“.

  

المصدرمواطن مغبون

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.