أشرف السيد مدير مديرية الشؤون العامة والميزانية والممتلكات بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى جانب والي جهة درعة تافلالت بالرشيدية ، ومديرو الأقاليم الخمسة المكونة للجهة ،( الرشيدية ، تنغير ، ورزازات ، زاكورة و ميدلت ) ، على تنصيب اعلي براد مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الجديدة و المحدثة ضمن التقسيم الجهوي الجديد، جهة درعة تافلالت .
وأبرز السيد المدير المركزي في كلمته ، مختلف المهام الوظيفية التي راكمها اعلي براد مدير الأكاديمية المحدثة ، مؤكدا على مساره الحافل بالتجارب التربوية الممتدة من أستاذ للتدريس الى نائب للوزارة بفاس و سلا ثم مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة لينتهي بذات الوظيفة التربوية بجهة درعة تافلالت التي تعد مسقط رأسه بمدينة كلميمة .
واعتبر اعلي براد مدير الأكاديمية في كلمته بمناسبة تنصيبه في سياق إرساء الجهوية المتقدمة أن الجهة تتوفر على طاقات تربوية كبيرة جديرة بالعناية والاهتمام قادرة على تنزيل مختلف التدابير التربوية القادرة على النهوض بمختلف المشاريع التنموية في إطار جماعي تشاركي. مؤكدا على مواصلة الإصلاح حتى نساهم جميعا في إرساء التنوع النوعي الذي تعرفه المنظومة التربوية ، وفي وضع لبنات التدبير الجهوي لدرعة تافلالت ، لما يتطلبه ذلك من جهد و مثابرة ونكران ذات ، لأن في تنمية القطاع فيه تنمية الجماعة والإقليم والجهة فالوطن .
وانتهز اعلي براد فرصة تنصيبه ، ليبسط شذرات من معاليم مشروع أولي للرؤية التدبيرية لهذا القطاع ، على مستوى جهة درعة تافلالت ، والتي تنبني حسب المدير ،على مقاربة مجالية في تدبير شؤون التربية والتكوين.
وبعد أن أعطى جردا مفصلا لعدد المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها على مستوى أقاليم الجهة وعدد مؤطريهم ، ذكر بما تحتاجه الجهة اليوم ، ليس إرساء أكاديمية التربية والتكوين جهة درعة تافلالت ، مقرا و هيكلة وموارد بشرية فحسب ، بل تظارف الجميع ، حتى نسير في مسار الإصلاح وفق الرؤية الإستراتيجية في أفق 2030 ….
اعلي براد أشار في الأخير ، إلى رغبة عدد من الشركاء الدوليين دعم قطاع التربية والتكوين في أفق تنمية الجهة الفتية المبادرة بكفاءاتها و طاقاتها ، وعلى رأسهم يقول المدير ، منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) ، في مجالات التعليم الأولي والتربية المندمجة والتربية غير النظامية و رأس ملة الممارسة البيداغوجية الجيدة وغيرها … مضيفا ، أن هناك شركاء آخرين يرغبون في الاشتغال لأول مرة داخل هذه الجهة .
كما لم يفت السيد مدير الأكاديمية المحدثة ، التذكير بأن طريق الإصلاح طويل و شاق ، وأن ميزانية الأكاديمية لن تستوعب الحاجيات الإصلاحية المتزايدة ، التي تحتاج الى انتظار لتكبر وتكبر معها أمال الجهة ، لذا وجب التحلي بروح المسؤولية والمواطنة والنفس الطويل ، حتى لا يخلف المغرب وعده مع هذا الإصلاح الحيوي ، كما يشير العاهل المغربي في خطبه الرسمية حول منظومة التربية والتكوين .
المصدر : https://tinghir.info/?p=15994