برحاب قصر أولاد بوزيان أُعطيت اليوم فاتح فبراير 2016 انطلاقة فعاليات الدورة الثانية لملتقى جماعة عرب الصباح زيز تحت شعار “طلاب وأساتذة …رهان مستقبلها” والذي تحتضنه جماعة عرب الصباح زيز تحت إشراف جمعية أولاد بوزيان للبيئة والتنمية والعمل الاجتماعي بتنسيق وشراكة مع مر كز تافيلالت للتنمية والدراسات والأبحاث التراثية وجمعية رواق المعرفة وجمعية مولاي إبراهيم للتنمية القروية وجمعية أولاد عبد النبي للتضامن والتنمية البشرية وجمعية بركات للبيئة والثقافة السياحة بحضور ثلة من طلبة وأساتذة تزيمي بالإضافة إلى السيد رئيس جماعة عرب الصباح زيز وبعض المستشارين الجماعيين ومهتمين ومواطنين..
وقد عرف الافتتاح الذي سيّره ذ مصطفى نجيب بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ترحيب السيد رئيس جمعية أولاد بوزيان بالحضور الكرام مُعربا عن أمله في إغناء الملتقى ودعمه من طرف الجهات التي لها علاقة بالمجال التربوي والثقافي محليا وجهويا ووطنيا، تلاها عرض أنشطة نوادي و لِجن الجمعية من تقديم طلبة جامعيين من أبناء القصر عبر صور وفيديوهات موثّقة..
وفي كلمة للسيد م عبد السلام علوي رئيس جماعة عرب الصباح زيز نوّه من خلالها على عزم الجماعة العمل مع الناس لأجل الناس أفقيا وعموديا وتجاوزا لإكراهات العولمة والتحديات التي تعرقل التنمية محليا ومن أجل خلق أقطاب للتنمية من خلال اقتصاد التضامني بدل نهج مقاربة الإحسان وتعزيز التكتلات التنموية وإحياء التراث المحلي دون إغفال المقاربة الحقوقية والنوع الاجتماعي والمحافظة على الموروث الواحي..
وقد أعرب السيد محمد بوركَة في كلمة باسم الجمعيات المشاركة في هذا الملتقى عن سعادة أبناء تزيمي في المساهمة بتنمية منطقتهم في إطار تشاركي يعكس روح التعاون والتضامن والمشاركة الفعالة في جميع الأنشطة المندمجة..
ليُفسح المجال بعد ذلك لجلسة علمية أولى تحت عنوان “جماعة عرب الصباح زيز تدبير المجال وتثمين التراث” شارك فيها أساتذة وباحثين أجلاّء من تسيير الدكتور حميدي اجميلي استهلّها الباحث نور الدين مجدوب بمداخلة حول جهة درعة تافيلالت ،وكيف يمكن لجماعة عرب الصباح زيز الاستفادة منها وفي مقدمتها العنصر البشري باعتباره رأسمال لامادي حيث تبلغ ساكنة الجماعة 19192 نسمة وفق إحصاء 2014 .وفي مداخلة ثانية للأستاذ م الكبير الراشيدي تحت عنوان “التنمية المحلية وصياغة المشاريع” مشيرا فيها كون الموضوع وجب تناوله في ورشات تكوينية نظرا لحاجة المنطقة التمكن من كفاية صياغة المشاريع للاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكن وجب كذلك تقاسم المعارف والتجارب بين الفاعلين .
في حين كان موضوع المداخلة الثالثة إسهام في التشخيص الترابي للجماعة القروية عرب الصباح زيز من تقديم الباحث اكريمي عبد الكريم منطلقا من ثلاث مدخلات للتشخيص الترابي المتمثلة في الفترة منذ الاستقلال الى السبعينات التي تميزت بغياب العالم القروي عن كل سياسة تنموية ثم إقرار الميثاق الجماعي للتنمية باعتباره آلية تعكس توجه الجماعة التنموي لفترة 6 سنوات قادمة وأخيرا المدخل السياسي باعتباره الساهر على تسيير الشأن المحلي. تلتها المداخلة الرابعة التي قدّمها الأستاذ أحمد الشاوي تحت عنوان “الديموقراطية التشاركية لجماعة عرب الصباح زيز” فيما قدّم الباحث الخلافة بوعلي مداخلة حول التراث المبني بقصور تزيمي. وأخيرا تناول الباحث والأستاذ اشبارو امبارك موضوع الأهازيج الشعبية والتنمية فُسح المجال بعدها لمناقشة عامة عبر تدخلات الحاضرين.
هذا وتتواصل فعاليات الملتقى إلى حدود الجمعة الخامس فبراير 2016 تنفيذا للبرنامج العام المسطّر سلفا من خلال جلسة علمية ثانية غذا وورشات وعروض ومحاضرات وأمسيات فنية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=15610
