تنغير : يوم تكويني حول قضايا علوم التربية بالمركب السوسيو ثقافي بالنيف

admin
آخر الأخبار
admin1 فبراير 2016
تنغير : يوم تكويني حول قضايا علوم التربية بالمركب السوسيو ثقافي بالنيف

أسدل الستار يوم الأحد 31 يناير 2016 عن الدورة التكوينية التي نظمتها مجلة كراسات تربوية لفائدة السادة الأساتذة والطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، بالمركب السوسيو ثقافي بالنيف إقليم تنغير، تحت شعار: التكوين الأساس في قضايا علوم التربية دعامة للتأهيل والتطوير. مع الساعة السادسة مساء.

الدورة التكوينية من تأطير الأستاذ الصديق الصادقي العماري، مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية، وقد حضر الدورة 20 مستفيدا موزعين بين الذكور والإناث. عمل الأستاذ الصادقي في البداية على الترحيب بالمستفيدين وشكرهم على تلبية الدعوة، كما قام بالتعريف بالمجلة و برامجها المعتمدة من أجل خدمة قضايا التربية والتكوين.

انطلقت الدورة مع الساعة التاسعة صباحا وقد استهل الأستاذ الصادقي التكوين باعتماد تقنية العصف الذهني كتقنية أساسية لتنشيط وتحفيز المستفيدين لموضوع الدورة، حيث طرح عليهم موضوعا للنقاش يتمحور حول: مفهوم التربية و علوم التربية وأهم فروعها الأساسية؟
بعد فترة قليلة، دامت 5 دقائق، من التفكير عبر المستفيدون من خلال معارفهم السابقة و تمثلاتهم عن مفهوم التربية و أهم فروعها الأساسية، وفعلا اتضح أن كل مستفيد له تمثل معين حولها، وبعد نقاش موسع تعمد الأستاذ الصادقي خلق اللاتوازن لذى المستفيدين وعدم التصريح بالإجابات الصحيحة، ودعاهم إلى التركيز في محاور التكوين التي تنصب حول الموضوع.

بدأ الأستاذ المؤطر في المحور الأول حول موضوع: الأطر النظرية النفسية للتدريس. وقد استهل الموضوع بمدخل حول علم النفس الذي عرفه بكونه علم درس السلوك وتفسيره والتحكم فيه لفهم الظواهر السلوكية للإنسان والتنبؤ بإمكان حدوثها مستقبلا في مواقف معينة باعتماد قواعد محددة ومضبوطة تسمى المنهج. ثم مفهوم الاستبطان كمفهوم أساسي للمدرسة البنائية كأول مدرسة في علم النفس بعد استقلاله عن الفلسفة.

وفي محلة موالية التطرق لأهم مدارس علم النفس التي لها علاقة بالتربية كالمدرسة السلوكية و أهم روادها ومفاهيمها والتجارب التي تمت حلى الحيوانات بغرض التعميم على الإنسان، مرورا إلى النظرية السلوكية. بعد ذلك علم النفي التربوي وعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس النمو وعلم النفس الطفل وعلم النفس الفارقي وعلم المعرفي. حيت ركز الأستاذ في الشرح والتحليل والتفسير على ربط النظري بالتطبيقي من خلال تقديم أمثلة حية الإشكال المحوري الذي اشتغلت عليه المدرسة البنائية بزعامة وليم فونت كأول مدرسة في علم النفس
من الممارسة الصفية ومن داخل المجتمع.

وكنشاط تطبيقي اشتغل المستفيدون مثنى مثنى على موضوع أساسي وهو كالتالي:
تحديد العلاقة بين علم النفس التربوي وفروع علم النفس الأخرى
تحديد مفهوم التربية، بعد ذلك قامت كل مجموعة بعرض نتائجها ومناقشة كل الإنتاجات والتفاوض بشأنها وصياغة نموذج صحيح.

أما الموضوع الثاني كان حول: الأطر النظرية السوسيولوجية للتدريس. حيث عمل الأستاذ علة تقديم مجموعة من المفاهيم: التنشئة الاجتماعية، التعلم، الاستبطان…..بعد ذلك مر مباشرة إلى سوسيولوجيا التربية وعمل على تعريفها وتحديد مناهجها وفروعها بالتفصيل. وفي خطوة موالية استعرض الأستاذ أهم المقاربات السوسيولوجية التي لها علاقة بالمدرسة والتدريس: المقاربة الوظيفية، المقاربة النقدية، المقاربة ذات النموذج المفسر والمقاربة التفاعلية الرمزية . عمل الأستاذ على التطرق لكل مقاربة من حيث التعريف و أهم روادها والمفاهيم الرئيسية والقيمة المضافة التي جاءت بها لإغناء حقل التربية والمؤسسة التعليمية.
وكنشاط تطبيقي اشتغل المستفيدون في مجموعات حول موضوع: إنجاز مقارنة حول جميع المقاربة و إبداء الرأي الشخصي حول كل نتيجة. بعد انهاء الأعمال تمت عرض النتائج ومناقشتها جماعة والتفاوض بشأنها وتسجيلها.

أما الموضوع الثالث الذي تمحور حول: المنهاج الدراسي المغربي. عمل الأستاذ الصادقي العماري الصديق على التطرق إلى مجموعة من المفاهيم: علوم التربية كعلم، و البيداغوجيا كفرع، و الديداكتيك كفرع، وكذلك السيكولوجيا، والنقل الديداكتيكي….بعد ذلك تحديد آلية التحول من الفلسفة إلى السيكولوجيا ومن السيكولوجيا إلى البيداغوجيا ومن البيداغوجيا إلى الديداكتيك. وكخطوة موالية تطرق الأستاذ إلى مفهوم المنهاج الدراسي، وأسسه ومكوناته. قم المرور مباشرة إلى المنهاج الدراسي المغربي مع تحديد مرجعياته الأساسية ومداخله: التربية على القيم، التربية على الاختيار، و المدخل البيداغوجي المحدد في المقاربة بالكفايات.

وكنشاط تطبيقي اشتغل المستفيدون في مجموعات على موضوع: تحديد مراحل التي يمر منها المنهاج الدراسي المغربي من المعرفة العالمة الأكاديمية إلى معرفة مدرس.
بعد ذلك قامت كل مجموعة بعرض نتائج أعمالها ومناقشتها جماعة وتطعيم أعمال كل مجموعة وتصحيحها.

وفي الأخير شكر الأستاذ الصديق الصادقي العماري المستفيدين من الدورة التكوينية على مشاركاتهم القيمة في كل فعاليات التكوين و ورشاته، وتمنى لهم مستقبلا في حقل التربية والتكوين، وقام بتوزيع الشواهد التكوين وتوديع المشاركين على أمل لقاء مقبل.

المصدرالصديق الصادقي العماري مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.