شارك عبد اللطيف أظبيب و شريف أدرداك في المنتدى العالمي لمزارعي النباتات المحضورة ، المكسيك، بولونيا، البيرو، هولندا، اسبانيا، البرتغال والمغرب.
وقد طالب عبد اللطيف الذي نظم من طرف منظمة transnational institute بمدينة. Heemskerk ضواحي أمستردام، في الفترة الممتدة بين 19 و 22 يناير 2016، بمشاركة ممثلين عن النباتات الثلاث المحضورة في العالم ( القنب، الكوكا، والخشخاش)، من 15دولة : ألبانيا، ميانمار، بوليفيا، كولومبيا، إندونسيا، جامايكا، سانت فيسينت وغرونادين، جنوب افريقيااظبيب: رئيس كنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية بالعفو الشامل عن المزارعين الصغار في بلاد الكيف قبل اي حديث عن حل اشكالية زراعة الكيف بالمغرب، والدخول في حوار مباشر مع السلطات المغربية قصد إيجاد حلول واقعية من اجل النهوض بالمنطقة وإخراجها من العزلة وإدماجها في مسلسل التنمية الذي يشهده المغرب، كما دعا السلطات للقيام بدراسات سوسيواقتصادية خاصة بمنطقة الكيف من اجل تهييء مخطط تنموي قريب متوسط بعيد المدى في إطار شراكة مع مختلف الفعاليات قائم على أساس معرفة حاجيات الساكنة و تكوينها من اجل الانخراط في عملية التنمية حاليا. وقد أكد على ان مشكل الكيف أصبح يحظى باهتمام الفعاليات السياسية خصوصا وان رئيس الجهة التي تنتمي اليها بلاد الكيف هو ابن المنطقة وحزبه كان قد قدم عدة مقترحات في هذا الصدد، و كان له الفضل في خلق نقاش سياسي ومجتمعي حول هذا المشكل الذي عمر طويلا في المغرب.
من جانبه أكد شريف أدرداك: رئيس جمعية “أمازيغ صنهاجة الريف” بأن ساكنة بلاد الكيف بالمغرب يعانون من عدة مشاكل من بينها شبح المجاعة الذي اصبح يهدد المنطقة حيث لم يبيعوا منتوجهم منذ أزيد من عامين بسبب ازدياد عملية حجز كميات الحشيش والقبض على المهربين الذين يعتبرون الوسيلة الوحيدة لتسويق منتوجهم، بالاضافة الى ازدياد النوادي الاجتماعية للقنب بأوروبا والتي تعمل على زرع احتياجاتها من الكيف دون اللجوء لاستيراد الكيف المغربي الذي شنت عليه عدة شركات أوروبية متخصصة في البذور الهجينة للقنب حملة تشويه دولية حيث أصبحت سمعة الكيف الكتامي في الحضيض.
أدرداك، أضاف بان المغرب يعرف حاليا تطورا إيجابيا في مجال حرية التعبير، حيث اصبح بإمكان أبناء منطقة الكيف تأسيس جمعيات للدفاع عن حقوق المزارعين والمطالبة بتنمية منطقتهم، وهو الامر الذي لم يكن مسموحا به قبل اعتلاء الملك محمد السادس العرش. كما طالب الحكومة المغربية بإنشاء وكالة تنمية بلاد الكيف وخلق منطقة حرة لزراعة وتسويق الكيف ببلاد الكيف، حيث سيقتصر دور الدولة على تنظيم وعقلنة هذه الزراعة، فيما يقوم الفلاح بالزراعة وبيع محصوله للسياح والمستهلكين في حدود بلاد الكيف حتى يتم استثمار مداخيل الكيف في مناطق زراعته، مما سيجعل من بلاد الكيف منطقة سياحية ترتكز على استهلاك الكيف مما سينعكس بالإيجاب على الفلاح البسيط الذي يعتبر الحلقة الأضعف في دائرة انتاج الكيف بالمغرب.
اللقاء خرج بتوصيات تم رفعها للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مكافحة المخدرات ungass التي ستعقد في شهر ابريل بنيويورك، جل هذه التوصيات تصب في مصلحة الفلاح البسيط و تدعو الدول التي يوجد بها مزارعون للنباتات المحضورة الى احترام حق الشعوب الأصلية في ممارسة ثقافتها بكل حرية لان زراعة هذه النباتات تعتبر جزءا من الثقافة المحلية لتلك الساكنة. كما دعى المشاركون الى العمل على خلق تنمية شاملة في المناطق التي تعرف زراعات محضورة بدل الاكتفاء باجتثاث المحاصيل و تجويع المزارعين و إخافتهم.
وقد تم خلال هذا اللقاء اختيار عبد اللطيف اظبيب الذي يشغل مهمة عضو اللجنة التنظيمية لهذا المنتدى العالمي من اجل تمثيل فلاحي نبتة القنب الهندي في ungass بنيويورك التي ستجرى مطلع العام الحالي.
المصدر : https://tinghir.info/?p=15435