أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء سنة 2015، بمنجزاتها وإخفاقاتها، بأفراحها وأحزانها، سنة عرفت رحيل شخصيات اجتماعية، سياسية، وثقافية، تركت وراءها أثارا طيبة تعج بالدروس والعبر ليخطوها أسلافهم، ومن أهم هذه الشخصيات:
عبد الهادي التازي: سياسي وكاتب ومؤرخ مغربي توفي يوم الجمعة 2 أبريل 2015، بالرباط، عن سن تناهز 94 سنة، وولد التازي في 15 يونيو 1921 بفاس، نال شهادة العالِمية من جامعة القرويين سنة 1947 ، حيث عين أستاذا بها سنة 1948، كما حصل سنة 1953 على بروفي معهد الدراسات المغربية، كما عمل الراحل، سفيرا للمملكة المغربية لدى مجموعة من الدول العربية، من أعماله “تفسير سورة النور”، “آداب لامية العرب”، “جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي”، وأعمال أخرى.
زليخة نصري: تعتبر أول امرأة تعين في تاريخ المغرب مستشارة للملك، مكلفة بالاستشارة في ما يتعلق بالملفات الاجتماعية، قبل أن تصبح مستشارة ملكية كلفت بمهمة في القصر الملكي، قبل ذلك تم تعيينها على رأس مديرية التأمينات بعد حصولها على دكتوراه دولة في القانون الخاص من معهد التأمينات بليون الفرنسية، ثم مهمة كاتبة للدولة.
العربي المساري: توفي يوم 25 يوليوز سنة 2015 عن سن 79 عاما، وهو إعلامي وسياسي مغربي، اشتغل في الإذاعة من 1958 إلى 1964، ثم التحق بجريدة العلم التي تدرج فيها من صحافي إلى رئيس التحرير إلى مدير، كما يعد عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ 1974، إلى حدود المؤتمر الأخير، وانتخب نائبا في البرلمان حيث ترأس الفريق النيابي لحزبه، ثم على هيئة اتحاد كتاب المغرب لثلاث ولايات متتالية، ودخل بعدها الميدان الدبلوماسي ليتم تعيينه سفيرا بالبرازيل من سنة 1985 إلى 1991، ثم وزيرا للاتصال في حكومة عبد الرحمان اليوسفي.
عموري مبارك: فنان أمازيغي، انتقل الى جوار ربه صباح يوم السبت 14 فبراير2015، بصم مساره الفني بكشكول من الأغاني الخالدة، أبرزها ” جانفيلي”، وحصل على عدة جوائز أهمها الجائزة الوطنية للأغنية المغربية سنة 1986 بالمحمدية، حين أدى رائعة الشاعر أحمد ازايكو “جانفيليي”، التي صورت معاناة مهاجري سوس بفرنسا.
فاطمة المرنيسي: توفيت الكاتبة والباحثة الاجتماعية المغربية، يوم الجمعة 30 نونبر 2015 عن سن يناهز 75 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض. واهتمت المرنيسي في كتاباتها كثيرا بالإسلام والمرأة والجنس وقضية المساواة وحقوق النساء، كما عرفت بمسيرة أدبية أمضتها في الدفاع عن قضايا المرأة. من بين أشهر مؤلفاتها “الجنس و الإيديولوجيا والإسلام” (1985)، و”الجنس كهندسة اجتماعية” (1987)، و”العالم ليس حريما” (1991).
عبد الله بنشقرون: مخترع مغربي، وافته المنية يوم الجمعة 6 نونبر 2015، بسكتة قلبية، ينحدر من تطوان، وكان المخترع المغربي الوحيد الذي وضع إسمه ضمن قائمة المبتكرين في العالم، حيث تلقى عروضا مغرية للعديد من الدول، لكنه رفض بيع أفكاره واختراعته.
عبد الجليل الجاسني: عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، انتقل إلى عفو الله، عشية يوم الاثنين24 غشت 2015، بأحد مستشفيات الدار البيضاء، ويعد الجاسني من مواليد 1958 بالدار البيضاء وكان متزوجا وأبا لـ 6 أولاد وحاصلا على الإجازة في الشريعة الإسلامية كما عمل أستاذ السلك الثاني لمادة التربية الإسلامية.
أحمد أمنتاك: من عمالقة الفن الأمازيغي، انتقل إلى دار البقاء فجر اليوم الثلاثاء 24 نونبر 2015، بمنزله بمدينة الدشيرة الجهادية عمالة انزكان ايت ملول، ويلقب الرايس أمنتاك بعميد الأغنية الامازيغية، حيث ظل متمسكا بأصالة “تيرويسا “.
سعيد الخيدر: المدرب الأسبق للمنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، وافته المنية، صباح السبت 31 أكتوبر 2015 بالرباط، عن سن يناهز 59 عاما إثر أزمة قلبية، وسبق للفقيد أن أشرف على تدريب المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم خلال الألعاب الأولمبية بسيدني 2000 ، كما درب عدة فرق وطنية كاتحاد الفتح الرباطي والمغرب التطواني والكوكب المراكشي ورجاء بني ملال والنادي المكناسي.
فاطمة بنمزيان : ممثلة ومسرحية مغربية، رحلت إلى دار البقاء يوم الخميس 14 ماي 2015، عن عمر يناهز 71 سنة، وذلك بعد معاناتها مع مرض القلب، وبدأت الراحلة مسارها فوق الخشبة مع فرقة التمثيل العربي، التي كانت تابعة للإذاعة والتلفزيون المغربي، واستمر عطاؤها مع انتقالها إلى الإذاعة الوطنية التي قدمت فيها مجموعة من المسلسلات التي طبعت ذاكرة المغاربة، قبل أن تمر إلى التلفزيون، وتشارك في مجموعة من المسلسلات والأفلام.
الحاج محمد بوزوبع: يلقب بأيقونة الملحون، توفي بعد صراع طويل مع المرض، يوم الأربعاء 21 يناير 2015، عمل أستاذا للموسيقى بالمعهد الموسيقي بفاس، وساهم في إثراء التراث المغربي بـ 170 أغنية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=14734