أين برجا دار الشباب سيادة رئيس بلدية تنجداد ؟؟؟

admin
آخر الأخبار
admin8 نوفمبر 2014
أين برجا دار الشباب سيادة رئيس بلدية تنجداد ؟؟؟
لحسن أمقران

بعد هول الصدمة التي تلت هدم برجي دار الشباب بتنجداد، تمت الدعوة إلى وقفة احتجاجية رمزية بمدخل هذه المؤسسة حضرها عدد من الغيورين على الرموز الثقافية والمعمار المحلي، وتمت مناقشة النازلة بعين المكان مع أحد نواب السيد رئيس البلدية والذي اقترح اجتماعا مع هذا الأخير تم عقده بمقر البلدية حيث عبر الحاضرون عن عميق أسفهم لما لحق هذه المعلمة التاريخية وأيقونة المنطقة من تدمير وهدم في تغييب تام للمسطرة القانونية.

السيد رئيس البلدية أكد أن عملية الهدم يكتنفها الكثير من “الغموض”، حيث لم يحدد بشكل صريح المسؤول عن هذه الجريمة، بل اعتبرها “عفوية”  تمت دون “قصد”، وعبر عن سوء تقديره لرمزية وقيمة هذه المعلمة في نفوس التنجداديين، جواب قابله الحاضرون بكثير من الإستهجان قبل أن يعبر السيد رئيس البلدية عن عزمه إعادة بناء الأبراج بالتعاون مع الأطراف التي تشترك معه في ملف ترميم وتهيئة دار الشباب، ودعا الفاعلين الحاضرين إلى “المساهمة” في هذه العملية. الحاضرون ركزوا في مناقشة إعادة البناء على ضرورة احترام الشكل الأولي للبرجين وكذا أبعادهما والمواد الأولية المستعملة في البناء، وهو ما توافق عليه الطرفان بشكل ودي بعدما تردد الرئيس في توقيع محضر في الموضوع.

توالت الأيام ولم تشرع الجهات المسؤولة في إعادة البناء، مما دفع بنا إلى تذكير السيد رئيس البلدية بوعده الشرفي وواجبه الأخلاقي تجاه ساكنة تنجداد وتاريخها خلال نشاط جمعنا به بمقر دار الثقافة، تذكير قابله ب”بشرى” وصرح المسؤول الأول عن البلدية – بخط يده- أن عملية إعادة البناء قد تم “قبولها” من جانب الشركاء وأنها ستتم في أقرب الآجال.

اليوم، وبعد كل هذه الشهور و”انتهاء” الأشغال بدار الشباب المدينة، لم نر البرجين يعاد بناؤهما وها هي البناية الجديدة تفتح أبوابها أمام شباب سينسى يوما أن برجين شيدا في عشرينيات القرن الماضي في مدخل هذا المرفق العمومي قد تم هدمهما دون احترام القانون المنظم لمثل هذه القرارات أو التشاور مع  الجمعيات المحلية المهتمة بالتراث  أو حتى التشاور مع مكونات المجتمع المدني  في زمن كثر فيه الكلام عن الرأسمال اللامادي لبلادنا.

ليعلم السيد الرئيس أن ساكنة تنجداد استأمنته على شؤونها بما فيها الذاكرة التاريخية والثقافية لمدينتهم، وليعلم أيضا أن الرجال رجال ما ثبتوا على كلامهم وحفظوا عهودهم، وليعلم في الأخير أننا لن ننسى له ما قدمه – مشكورا-  لتنجداد من تنمية وخدمات جليلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.