موازاة مع الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية والفنية الموازية التي دأبت ثانوية مولاي عبد الله بن احساين بتغزوت على تعدادها منذ بداية الموسم الحالي، بغية إعطاء نفس جديد للمتعلمين والمتعلمات وانفتاح أكبر على المحيط الاجتماعي وبآليات محفزة على تقوية وتطوير شراكة مؤسساتية مستديمة مع كافة الفرق الاجتماعية والتربوية الغيورة والساهرة على المصلحة الجماعية للمتعلم خاصة القروي.
كانت الأطر الإدارية و التربوية وكذا التلاميذ على موعد من نوع آخر، حيث أحيى نادي اللغات والمسرح المدرسي يوم السبت 26 دجنبر 2015م الموافق ل14 ربيع الأول 1437هـ، ذكرى المولد النبوي في دورته الثانية تحت شعار (لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة) تحت إشراف الأستاذ: طارق الوفي والأستاذة: نادية الموس، بقاعة المطالعة؛ وذلك بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لإقليم تنغير.
وقد تخلل الأمسية مسابقة في تجويد القرآن الكريم ومسابقة ثقافية في السيرة النبوية لمجموعة من التلاميذ وأناشيد نبوية وفقرات أخرى متعددة ومتنوعة رافقت طيلة الأمسية.
وبعد كلمة افتتاحية وترحيبية وسماع لآيات قرآنية من القاء الحاصلة على المرتبة الأولى السنة الماضية في مسابقة تجويد القرآن الكريم التلميذة :ريحانة شكري، نُظمت مسابقة لتجويد القرآن الكريم لفئة الذكور والإناث مصحوب بروبرتاج مصور لكل مشارك يعطينا بطاقة تقريبية عنهم وعلاقتهم بالقرآن وتعلمه أذهل الحضور.كما مُزجت الأمسية بفقرات فنية من تقديم فرقة الصفوة للإنشاد، وثقافية من تنشيط مجموعة من التلاميذ في مجال السيرة النبوية العطرة، ومشاركة السادة الأطر الإدارية والتربوية؛وعاد تسيير اللقاء للتلميذة المقتدرة ابتسام بوزك التي أبانت عن جدارة واستحقاق على مستواها العالي في التنشيط. والذي لقي حضورا وتفاعلا مكثفا من طرف الجميع واستحسان التلاميذ لهذه البادرة التي تعتبر الأولى من نوعها وبطريقة تنظيمية مُحكمة ومُتحضرة.
كما وُزع على الحاضرين مطويات من إعداد لجنة الإعلام بالنادي تُعرف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد حضر عدد هام من الأطر الإدارية والتربوية وممثل المجلس العلمي المحلي بتنغير وممثلي جمعية آباء وأولياء التلاميذ.كما وزعت في الأخير مجموعة هامة من الجوائز للمشاركين في المسابقة مع شواهد تقديرية حيث اختير ثلاث فائزين من كل صنف.وقد عبر الجميع بدورهم عن مدى اعجابهم وانبهارهم لأداء اللجنة التنظيمية الذي كان جيدا وللحضور الذي صبر وتحمل وتفاعل بانضباط مستمر حتى نهاية الأمسية ، كما التقطت صور جماعية مع الفائزين والمشاركين ووزع الشاي مع الحلوى على المدعوين و الحضور الكريم .
وتأتي هذه البادرة والالتفاتة المشكورة ومثيلاتها لتلاميذ هذه المناطق النائية لتجدد أواصر التقارب والتفاعل وبعث روح القيم الإسلامية والنبوية والتربوية والسلوكية لمدرسة جديرة بعصرها، مواكبة لتطور ولقضايا ومشاغل العالم، وتلميذ متصالح مع مجتمعه وفاعل فيه وجعله إنسانا كونيا يعيش مع الآخرين بعيدين كانوا أم قريبين.وفي الاسهام كذلك في تنمية مغرب السلم والتضامن والديمقراطية والحقوق والتقدم، مغرب قادر بمدرسته ومجهود تلاميذته على الانفتاح وعلى التباري مع الأمم الراقية ومواكبة سلم التنمية الشاملة خاصة في العالم القروي.
المصدر : https://tinghir.info/?p=14693