تنفيذا للتوصيات التي أقرّها المجلس الجماعي لجماعة مولاي علي الشريف وتجسيدا للمقاربة التشاركية والحكامة التي يضمنها الدستور كثّف المجلس اجتماعاته التواصلية بحر هذا الأسبوع مع الفاعلين الجمعويين المحليين من جمعيات (ممثلو تجار الدواجن،سائقو الدراجات ثلاثية العجلات ، جمعية النهضة للتنمية و العمل الاجتماعي بالسوق المركزي…) ووداديات (ودادية التضامن لحي سيدي الغازي بالعربي…) توّجَهُ بعقد لقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني بخصوص المستجدات المحلية و سبُل تفعيل دور الجمعيات في مراقبة و تتبع المشاريع المنجزة بالجماعة احتضنته القاعة الكبرى بمقر الجماعة وفق جدول الأعمال التالي:
– الإطار العام
– آليات دمقرطة الفعل الجمعوي.
– عيون نسائية على العمل الجمعوي.
– إخبارات بخصوص المستجدات المحلية.
– مناقشة عامة.
افتتح اللقاء بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم تناول بعدها مسير اللقاء السيد جواد القرسي رئيس اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية و الشؤون الاجتماعية و الثقافية و الرياضية الكلمة باسطا الإطار العام لعقد اللقاء ومذكرا بالدور الفعال للمجتمع المدني انطلاقا من الإختصاصات والأدوار التي منحها القانون المنظم للجمعيات من قبيل اقتراح المشاريع والسياسات والمساهمة في تنزيلها وتقييمها بُغية تجاوز مكامن النقص وتعزيز مكامن القوة.
ليتم التطرق لأرضية بعنوان “آليات دمقرطة العمل الجمعوي” من تقديم النائب الخامس للرئيس بالمجلس الجماعي السيد محمد القرسي والذي تحدث عن الأدوار الأربعة للمجتمع المدني تخفيفًا للعبء المُلقى على عاتق الدولة انطلاقا من إعداد السياسات العمومية والمشاريع والقرارات تماشيا مع متطلبات المجتمع المدني وتفعيلها وتنفيذها وتنزيل الحل الأنسب من الحلول الممكنة وتقييمها مميزا بين مستويين للتدخل إيجابي بالمشاركة الفعالة وسلبي بالتخلي عن دور من الأدوار الأربعة..
وفي كلمة نسائية ألقتها السيدة فاطمة كومني النائبة الثالثة للرئيس بالمجلس الجماعي تطرقت من خلالها لدور النساء في العمل الجمعوي مُعتبرة أن غياب النساء على رأس الجمعيات هو فعل مقصود نظرا للعقلية التقليدية، مُنوهة بنساء قرويات يجعلن معنى العمل الجمعوي وأخريات يختزلنه في الاستفادة من دروس محو الأمية وحفظ القرآن الكريم ومنددة بعزوف نساء عاملات متعلمات عن الفعل الجمعوي..
ومن الإخبارات التي أوردها السيد المسير جواد القرسي بخصوص المستجدات المحلية :
– الغاء صفقة الشطر الثاني من مشروع التأهيل الحضري و قرب اطلاق المشروع في صيغته المعدلة.
– بداية أشغال تهيئة ملعب القرب بحي علال بن عبد الله (المقاومة) و قرب اطلاق مشروع آخر مماثل بحي تجزئة المسيرة.
– بداية اشغال تهيئة ساحة مولاي يوسف قرب قصر تيعرمت وربطها بشبكة الكهرباء رغم عدم تضمينه في دفتر تحملات المشروع.
– بداية أشغال مشروع فضاء المرأة والطفل بحي مولاي احفيظ.
– قرب الشروع في مشروع المركب السوسيو ثقافي والبحث عن امكانية تحويله الى الوعاء العقاري القريب من الملعب البلدي.
– مراسلة ولقاء مع المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني و انعاش الشغل في أفق انشاء مركز بالمدينة في مجموعة من التخصصات والمهن لفائدة شباب المدينة.
– التوقيع على محضر بشأن حل مشكل النادي الأدبي وعودته لتقديم خدماته
كما ذكّر أن المجلس الجماعي قام بصرف الدعم المالي المتمثل في المنح السنوية لفائدة الجمعيات المحلية بلغ عددها 50 جمعية بالإضافة للجمعيات الشريكة موضحا عن رغبة المجلس في إعادة النظر في طريقة صرف هذه المنح وفق معايير جادة يمكن الاتفاق عليها مستقبلا من قبيل حجم الأنشطة السنوية والفئة المستهدفة في إطار مشاريع وبرامج سنوية واضحة مع الإشارة الى وجوب تقييم وتتبع المنح والقيام بزيارات ميدانية..كما وعد ببرمجة مجموعة من التكوينات للإعداد المشاريع وفق ما تقتضيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..
وفي الأخير اختتم اللقاء بمناقشة عامة نوّه خلالها المتدخلون بفكرة تنظيم اللقاء التواصلي كما عكست جُل التدخلات انشغالات الفاعليين الجمعويين المحليين بحُرقة متحدثين عن المعيقات والمشاكل التي تعترض الجمعيات على اختلاف مجالات تدخلها كالإقصاء وضعف البنية التحتية وهزالة الدعم المالي مطالبين المجلس الجماعي التدخل في مجال اختصاصه بخصوص الوضع الصحي المحرج للمدينة وتتبع سير أشغال المشاريع والدفع لبناء مستشفى وقاعة مغطاة أُسوة بمدن مجاورة وأقل من مدينة مولاي علي الشريف وتنظيم مهرجانات ثقافية بالمدينة للتعريف بما تزخر به المنطقة من طاقات ومؤهلات وفاءً واعترافا بالتاريخ العريق للمدينة…تفاعل معها أعضاء المجلس بصدر رحب موضحين بإسهاب من خلال إضافات وتعقيبات ذكرت بحق الجميع في الوصول للمعلومة مجددين التأكيد على أن دور المجلس الجماعي الحفاظ على المال العام وتحقيق مصالح المواطنين.
المصدرعبد المجيد بن عينوس / الريصاني
المصدر : https://tinghir.info/?p=14084