Ad Space

تنغير : رسالة إلى عامل الإقليم بخصوص المنح الجامعية

admin6 نوفمبر 2015
تنغير : رسالة إلى عامل الإقليم بخصوص المنح الجامعية
أخرى تتأكد بالملموس سياسة الإقصاء والتهميش التي تمارسها الدولة ضد أبناء الجنوب الشرقي. فبعدما نثر المسؤولون للأسف وعودا بتعميم المنحة لأبناء المغرب العميق، تطايرت هذه الوعود وتبخرت مع صدور لوائح الممنوحين الجدد، لتجد عددا من أسر المنطقة، والمائة من أبناء الإقليم الفتي ذي الطابع القروي، والبعيد عن المركز، الذي تبقى العشرات من دواويره الفقيرة معزولة في الجبال بدون منحة، والمعلوم أن الحرمان من المنحة؛ هو دعوة للتخلي عن استكمال الدراسة الجامعية في ظل المصاريف المكلفة التي يفرضها انتقال أبناء الأسر المعوزة للدراسة في كل من أكادير، ومراكش، وغيرها… وأمام الواقع الاقتصادي المتميز بغلاء المعيشة وارتفاع سومة الكراء بالمدن الجامعية، وما يزيد الطين بلة استفادة أبناء أسر ميسورة من المنح بشكل غير مفهوم، ورغم مجهودات الدولة المتجلية في بناء نواة جامعية بورزازات والراشدية، إلا أنها عاجزة عن استيعاب عدد طلبة الإقليم بكل تخصصاتهم مما يحرم طلبة إقليم تنغير من متابعة دراستهم الجامعية في ظروف طبيعية ومناسبة، ومما يعمق الجرح أكبر إقصاء العديد منهم من الاستفادة من الحي الجامعي، مما يجعل الكثيرين يتوقفون عن متابعة دراستهم الجامعية تبعا لذلك.
إنه لأمر محزن أن تصل الأمور لهذا الحد الذي يحرم فيه العديد من أبناء الأسرة الواحدة من المنحة، مما جعل الكثير من تلك  الأسر تستنكر الأمر، وتعمل على جمع توقيعات للمطالبة بإنصافها من هذا الحيف المتكرر، فيما تعمل كذلك النقابات وجمعيات المجتمع المدني على متابعة هذا الأمر عن كثب، مطالبة برفع الحيف وتعميم المنحة عن طلبة الإقليم إسوة بغيرهم من طلبة الأقاليم الأخرى المجاورة –زاكورة مثلا- ومما لاشك فيه أن الحرمان من المنحة سيحرم تنغير من تنشئة أطر ومثقفين قادرين على النهوض بالمنطقة رغم الكفاحية التي يبذلها طلبة الإقليم في تجاوز كل العقبات لإتمام دراستهم الجامعية.


aid

أمر مؤسف أن يبقى المغرب متخلفا عن الركب في معالجة هذه الأمور التي طال أمدها خصوصا بهذا العدد الهزيل من الطلبة البالغ تعدادهم مايقارب 700 ألف طالب، في بلد يفوق عدد سكانه 34مليون نسمة ، بينما جارتنا الجزائر يصل عدد طلبتها الى مليون ونصف مليون طالب، مع تعميمها للمنحة والحي والنقل الجامعي لجميع طلبتها ، لا نحتاج لنؤكد مرة أخرى أن التعليم سباق بين الحضارة والكارثة.
3amilllll656565
المصدريوسفي عبد المجيد

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.