في الخمسينات هاجر أجدادنا للبحث عن لقمة العيش و اليوم يهاجر الشباب للبحث عن الحرية.
أفواج هائلة من الشباب و من جميع الطباقات ، يحاولون الوصول إلى أوروبا و هذه المرة عبر اليونان.
حسب ما توصلنا به من معلومات شبه مؤكدة فمدينة أزغنغان حطمت الرقم القياسي بعدد الشباب الذين يتواجدون حاليا في تركيا و مناطق أخرى إستعدادا لدخول ألمانيا بالتحديد عبر اليونان.
كما أن مدينة العروي أيضا عرفت في الأيام الأخيرة إختفاء الكثير من شبابها الصاعد و هذا الإختفاء لم يكن إلا بسبب تواجدهم في تركيا ، لينتظروا هم أيضا الفرصة للتوجه إلى ألمانيا بمعية السوريين.
لقد إستطاعت مافيا جديدة مختصة في الهجرة السرية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب أغلبيتهم ينتمون للريف الكبير ، خاصة للثمن المغري الذي يقترحون عليهم لتهجيرهم إلى ألمانيا بمعية السرويين.
الشبكة حسب ما تؤكده مصادرنا يقودها مغربي يرجح أن يكون من مدينة الناظور ، سبق و عاش في سرويا لمدة طويلة. و شبكته تقترح على الراغبين الهجرة إلى الأروبا دفع مبلغ 1500 دولار لتمكينهم من وثائق سورية مزورة .بعد صولوهم إلى تركيا ،عبر رحلات سياحية من المغرب تكلف 7 ألاف درهم تقريبا للفرد الواحد.أما المصاريف الإجمالية حسب أغلب الشباب الذين تغريهم هذه المغامرة فتصل إلى 3 ملايين سنتيم.
الوكالات السياحية المتواجد في شمال المغرب تعرف رواجا إقتصاديا كبيرا ، فأغلب الشباب و جدوها فرصة للهرب من المغرب ،فبعضهم يوهم والديه أنه ذاهب لتركيا فقط للإستجمام مخبرهم إياهم أن الرحلة السياحية غير مكلفة ،و البعض يقنع والديه مباشرة بالفكرة و البعض الأخر يجد أن والديه مع هذه الفكرة معتبرين أن الحياة في المغرب ستكون أكثر صعوبة في السنوات القادمة .
إن كان السوريون يهربون من سوريا بسبب الحرب و الجرائم التي يرتكبها النظام السوري في شعبه فهذا يمكن إعتباره أمرا منطقي ، لكن الغير المنطقي هروب أفواج كبيرة من الشباب من المغرب الذي يعيش أمنا و إستقرارا نادرين مع السوريين الذين هم أنفسهم يأتون إلى المغرب بحثا عن الأمن و الراحة .
لماذا هذه الهجرة الجديدة للمغاربة و بهذه الطريقة إنها حقا تحتاج أجوبة كثيرة.؟؟؟
المصدرنشر بموافقة من جريدة ريف سيتي
المصدر : https://tinghir.info/?p=13197