على الرغم من التوسع العمراني وتزايد عدد سكان جماعة “النيف “الواقعة على بعد 60 كلم من مدينة تنغير ، إلا أنها لا زالت تفتقد للكثير من المرافق الهامة والضرورية،التي جعلت السكان يتخبطون في العديد من المشاكل أثقلت كاهلهم، أهمها عدم برمجة مشاريع تنموية حقيقية تساهم في النهوض بالمستوى المعيشي للسكان.
وقد أكد سكان جماعة النيف أنهم يشعرون بالعزلة والتهميش المفروضة عليهم تضاف إليها سياسة الإقصاء واللامبالاة من قبل المجالس المتعاقبة على هذه ألجماعة وبالنظر إلى موضوع التنمية التي تعتبر حسبهم غائبة عن أحيائهم منذ سنوات حيث عبر سكان احياء الجماعة أنهم خارج نطاق التنمية منذ مدة طويلة، إذ يفتقرون إلى جميع المرافق ألضرورية غير أنهم ركزوا على التهيئة وطالبوا بضرورة إدراج هذه الأحياء ضمن أجندة المجلس الجماعي من خلال برامج تنموية للقضاء على مختلف النقائص.
كما يشتكي شباب المنطقة من النقص الفادح المسجل على مستوى المرافق الخاصة بهم للترفيه عنهم ما جعلهم يعانون من التهميش والعزلة على حد قول العديد منهم وهما العاملان اللذان أثرا سلبا على سلوك بعض الشباب القاطنين بذات ألجماعة واستاء البعض الآخر من انعدام أماكن الترفيه للترويح عن أنفسهم من ضغوطات الحياة اليومية وتفريغ طاقاتهم البدنية من خلال ممارسة مختلف هواياتهم، كما أن مشكلة المسالك والطريق أرهقت سكان أحياء الجماعة حيث أعرب معظم سكان أحياء هذه الجماعة عن تذمرهم الشديد جراء الوضعية المزرية التي آلت إليها ظروفهم المعيشية التي يتخبطون فيها منذ زمن بعيد خاصة وأن أحياءهم تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة التي يحتاجها المواطن، حيث كان أمل السكان كبيرا في تحسين الظروف التي أرقتهم ولكن لم يسجل أي جديد بشأن توفير المرافق الهامة من المشاريع التنموية وكذا المسالك والطرق التي تزيد معاناتهم بسبب حالتها المتدهورة غير المعبدة المؤدية لجل الأحياء التي تتجلى صورتها خلال تعطيل مركبات وسيارات المواطنين الذين يجدون صعوبة في اجتياز هذه المسالك ويزداد الوضع تعقيدا خلال فصل الشتاء أين تتجمع المياه المتساقطة مشكلة بذلك بركا ومستنقعات تزيد من معاناتهم مع كثرة الأوحال والبرك المائية.
وأضاف محدثونا القاطنون بالأحياء سالفة الذكر أنهم طالبوا في العديد من المرات من المجالس المحلية المتعاقبة على الجماعة والسلطات المحلية بتهيئة الطرقات إلا أنهم لم يتلقوا أي ردود، كما أشار السكان أيضا في سياق حديثهم إلى مشاكل أخرى، خاصة فيما يتعلق بالإنارة العمومية التي يفتقر إليها معظم أحياء الجماعة، حيث عبروا عن مخاوفهم من الاعتداءات المتتالية التي باتت تهدد صحة وسلامة السكان.
هي إذا مشاكل جمة أصبحت تشكل هاجسا بالنسبة لسكان جماعة النيف الذين سئموا من هذه الوضعية التي تثير الغضب والاشمئزاز وجعلت سكان الجماعة المذكورة يطالبون المجلس الجماعي الحالي بالتحرك لتحسين واقع التنمية المحلية بالجماعة من خلال برمجة مشاريع حقيقية تجسد على أرض الواقع لتساهم في تطوير الجماعة وتعود بالفائدة على سكانها.
المصدرمحمد ايت حساين/تنغير
المصدر : https://tinghir.info/?p=13106