توصلت جريدة تنغير انفو ببلاغ صادر عن جمعية إرحالن للتنمية والثقافة والفلاحة والمحافظة على البيئة بخصوص مصير تمدرس فئة ابناء الرحل على المستوى الإقليمي جاء على النحو التالي:
لقد أشادت مجموعة من الجمعيات التي تدعي اهتمامها بقضايا التمدرس خاصة فئة أبناء الرحل بتنغير(المدرسة المتنقلة) المتخلين عنهم في شتى المبادرات،وذلك ما نلمسه بإلحاح في اجتماع يوم الثلاثاء 13 أكتوبر2015 بمقر نيابة التعليم بتنغير المنظم قصد تدارس الوضعية الراهنة لهذه الفئة على المستوى الإقليمي.
غير أن عدم إشراك جمعية “إرحالن للتنمية والثقافة والفلاحة والمحافظة على البيئة” و “الشبكة الرقمية التابعة للمرصد الوطني لحقوق الطفل بالمغرب” في هذا اللقاء بمثابة إقصاء متعمد قصد تضليل الرأي العام بمعلومات كاذبة بكل المقاييس .
ومن خلال هذا البلاغ أعلن بصفتي نائبا لرئيس جمعية إرحالن للتنمية والثقافة والفلاحة والمحافظة على البيئة، و من باب المسؤولية و الحرص الشديد على عدم تضليل الرأي العام المحلي و الوطني بمعلومات كاذبة أطالب من النيابة العامة بفتح تحقيق معمق من خلال ما نشر بموقع المضايق بتاريخ 15 أكتوبر 2015 تحت عنوان “تنغير: جمعيات تنوه بمجهودات نيابة التعليم لاهتمامها بتمدرس فئة الأطفال ذوي الاحتياجات وأبناء الرحل” هذا نص المقال:
“نوهت عدد من الفعاليات الجمعوية بتنغير بجهود النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على خلفية “اهتمامها بتمدرس فئة الأطفال الذين يجدون صعوبة في الولوج إلى التعليم خصوصا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الرحل”، وذلك على هامش الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء 13 أكتوبر لتدارس الوضعية الراهنة لتمدرس هذه الفئة.
وأثنت كل من جمعيات شمس للتنمية، وإغير لأصدقاء الأشخاص في وضعية إعاقة، وإمكساون للتنمية، وسومغ أولي للتنمية”، في بلاغ يتوفر موقع مضايق على نسخة منه “على مجهودات الفرق التربوية المؤطرة للعملية التربوية والإدارية، وكذا آباء وأمهات التلاميذ وأولياء أطفال الرحل على تعاونهم الدائم”.
ودعت الجمعيات كافة الفاعلين إلى المساهمة بإيجابية في تثبيت حقوق هذه الفئات في التمدرس، معلنة عن إعداد مخطط استراتيجي يستهدف تمدرس أبناء الرحل على مستوى إقليم تنغير بشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني”… انتهى نص المقال.
وقصد إعطاء صورة أوضح للموضوع أعلاه لابد من إعطاء معلومات صحيحة عن واقع تمدرس أبناء الرحل على مستوى إقليم تنغير بحيت يعتبر مشروع المدرسة المتنقلة الذي انطلق بالمغرب منذ 2002 من اجل انقاد أبناء الرحل من مخالب الجهل والأمية ، وللأسف الشديد سرعان ما تراجعت عن دعمه المنظمة الاسبانية ، ليبقى كالطفل المتخلى عنه في ذمة وزارة التربية الوطنية والتي لازالت تبحث له عن النسب و الهوية ومصادر التمويل إلى الوقت الراهن دون حل يذكر.
وخصوصية الحياة في بعض المناطق الخاصة بتواجد الرحل في إقليم تنغير تقتضي اتخاذ إجراءات استثنائية قصد تمكين هذه الفئة من حقها في الاستفادة من التمدرس، والبرهنة بالتالي على أن هذا الطموح ليس شعارا فقط، وإنما هو واقع قائم الذات كما هو الحال بالنسبة لأبناء الرحل الذين يتخذون من مناطق شاسعة في السفح الجنوبي للأطلس الكبير(إقليمي ورزازات وتنغير) مجالا للعيش عن طريق الترحال.
جرد لبعض أسماء المناطق التي يتواجد فيها الرحل على مستوى إقليم تنغير و التي تخلت عنها نيابة التعليم و لم تستفد قط من التمدرس:
تيزي مقورن / أوزيفن / تيميزراي / جبال بادو / أكرض نبوغداد (صاغرو)/ يتنيديت / المو نايت مرغاد / اتمسوق / المو نايت الفرسي / كنات / سلول / تيميط …. واللائحة طويلة.
وعبر جرد هذه المعطيات بخصوص الواقع الخفي للمصير المجهول للمدرسة المتنقلة لأبناء الرحل بإقليم تنغير،اتضح جليا أن هذه الفئة مازالت تعاني إلى يومنا هذا من ويلات الإنتظارات و الوعود البراقة، عكس ما تدعيه جمعيات محلية ما يستدعي ضرورة إيفاد لجن وزارية قصد تقصي الحقائق في هذا الملف، وبمشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان و المجتمع المدني.
المصدرعن جمعية إرحالن للتنمية والثقافة والفلاحة والمحافظة على البيئة
المصدر : https://tinghir.info/?p=12887
