بعد نجاحه الباهر في الدورات التكوينية عن بعد السابقة، يطمح المركز الرقمي للتعلم البيداغوجي CNAP في الحفاظ على موقع الصدارة ، فكيف ذلك ؟
في السنة الدراسية المنصرمة ،2014/2015 نظم دورتين متتاليتين بعد دورة تجريبية تحت عنوان « les animations multimédias » وقد سجل في الدورتين 3388 إطارا بعضهم من الدول الإفريقية . وقد تطور عدد الفائزين في الدورات السابقة من 109 سنة في موسم2012/2013 في دورة تحت عنوان « les environnements du travail » إلى 574 إشهاديا في دورة تحت عنوان « la médiatisation des cours » في موسم 2013/2014 ثم وصل إلى1137 في الدورة الأخيرة . جلهم توصلوا بشهاداتهم . وتميز هذا التكوين عن بعد الأخير بتمكن المستفيد من معرفة و إنتاج موارد رقمية بالمعايير البيداغوجية (محاكاة و متحركات وتمارين..) . مع العلم أن هناك دورات سابقة أخرى .
وكعادته ، في هذا الموسم 2015-2016 يستعد CNAP للإعلان عن دورات تكوينية جديدة عن بعد ومجانية . ينتظر أن يتجاوز عدد المسجلين فيها 5000 . تتميز بجعل اللغة العربية قاعدة للتكوين مما يمكن المركز الرقمي للتعلم البيداغوجي من الانفتاح على الدول العربية الأخرى ، بعد انفتاحه على الدول الإفريقية في الدورات السابقة .
المساق الأول : التخطيط الاستراتيجي لمشروع المؤسسة
نظرا لأهمية مشروع المؤسسة ، ودوره في دعم اللامركزية والرقي بجودة التعلمات ..، إضافة إلى قلة التكوينات الحضورية وعن بعد في هذا المجال ، بادر المركز الرقمي للتعلم البيداغوجي لتنظيم دورة تكوينية عن بعد تحت عنوان ” التخطيط الاستراتيجي لمشروع المؤسسة”. فإذا كان الدورات السابقة تميزت بوجود لقاءات متزامنة ومباشرة ، وأحيانا بحضور خبراء مثل Philipe DESTRUMEL .. منتج و مطور برنامج e-anim ، فدورة “التخطيط الاستراتيجيلمشروع المؤسسة “ستشهد جديدا باستضافة خبراء مغاربة لهم صيت واسع على الصعيد الوطني والدولي مع وجود دروس سمعية بصرية لتيسير الفهم تم تسجيلها مع الدكتور محمد الدريج والأستاذة نوال بن رحو أثناء دورة تكوينية حضورية مع “الفريق المنتج” لدروس هذا المساق وفي مرحلتين. وقد انطلقت الدورة التجريبية منذ 5 أكتوبر الحالي وتضم ستة أسابيع سيطلع فيها المستفيذ على تاريخ مفهوم “مشروع المؤسسة” في المدرسة المغربية وسيكتسب فيها مهارات بلورة “مشروع المؤسسة ” بنهج تقنيتي DCA و / أو EPAR . وستنطلق الدورة الفعلية لمساق ” التخطيط الاستراتيجي لمشروع المؤسسة ” في أواسط شهر دجنبر المقبل .
المساق الثاني : التواصل الصفي .
في المساق الثاني يروم المركز الرقمي للتعلم البيداغوجي ، تجويد عملية التواصل داخل الصف ، بإكساب المستفيذ مهارات أساسية في عملية التواصل وأهمية استثمار الموارد الرقمية في ذلك وبشكل عملي ، ولقد عمل فريق متميز في إنتاج مكونات مساق “التواصل الصفي” ويضع اللمسات الأخيرة لإطلاق هذا المساق بعد “التخطيط الاستراتيجي لمشروع المؤسسة “.
للإشارة فقد حضر الفريقان دورة تكوينية حضورية أيام 9 و10 و11 أكتوبر الجاري بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط من تأطير الدكتور محمد الدريج والأستاذة نوال بن رحو والمدرب في التنمية البشرية عبد الغني بنعزوز.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه عدد من الخبراء أن الرقميات (استعمال تكنلوجيا المعلوميات والاتصال) قد تكون الحل الأمثل لتجاوز عدد من عقبات تطور العملية التعليمية التعلمية ، خاصة تكوين” المدرس المؤهل ” وتماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 خاصة الرافعة العشرين والمتمثلة في الانخراط الفاعل في اقتصاد و مجتمع المعرفة وكون تكنلوجيا الإعلام و الاتصال بابا أساسيا لهذا الدخول ، أضحى هذا المركز الرقمي للتعلم البيداغوجي ، نموذجا يحتذى به في تطبيق هذه التكنولوجيات التربوية من اجل الرقي و تجويد مهارات الأطر التربوية .
المصدرالحسين بايزو
المصدر : https://tinghir.info/?p=12766
