تزارين ، هي تلك المنطقة التي اتسمت بالجمال ويلقبونها بحوض المعيدر توجد بالنفود الترابي لدائرة اكدز عمالة اقليم زاكورة هي منطقة طالها نسيان الحكومات المتعاقبة على المغرب وايضا المجالس الجهوية والاقليمية والمحلية ولم توفر لها مقومات الحياة الرئيسية فأبسط الخدمات الاساسية منعدمة فيها وأصبحت منطقة محرومة تعاني من مشاكل متراكمة تعيق عملية التنمية ولكون هذه المنطقة تملك كثيرا من مقومات التنمية ولكنه لا يتم استخدامها في صالح الموطنين، فهذا الصمت من الجهات المختصة بالمنطقة ممثلة بالمجلس المحلي والاقليمي والجهوي وعمالة الاقليم على وجه الخصوص أدى إلى عزلة المنطقة أكثر وإبعادها عن أعين المسؤولين الذين اكتفوا بتقديم الوعود ومعاينة بعض المناطق بين الحين و الآخر.
مما جعل نسبة البطالة في ارتفاع متزايد في أوساط الشباب بأرقام مخيفة بسبب غياب برامج التنمية التي من شأنها خلق فرص وإتاحة المجال أمام هؤلاء العاطلين عن العمل وتخليص المنطقة من عوامل الفقر فلعل المنطقة تكون استفادت ولو بالشيء اليسير وتعويض منطقتهم عن سنوات الحرمان التي عاشتها بعيدة عن الخدمة والتنمية وإنقاذها من عالم التهميش والضياع رغم ما تكتنزه من معالم أثرية وشواهد تاريخية اتسمت بها وارتسمت من خلالها ملامحها.
رغبة منا في رسم واظهار الجراح التي تعانيها هذه المنطقة التي صارت مرمية في أدراج النسيان وتجاهل الجهات الحكومية وكأنها لا تنتمي إلى المملكة المغربية وليس لها نصيب كبقية المناطق فهي تعاني من النقص في الخدمات الصحية والتعليم والكهرباء وكذلك الطرق الوعرة، كل ذلك يجعل من معاناة أبناء منطقة تزارين أكبر وهي الحياة المريرة التي قدرت لهؤلاء الناس المظلومين أمام وطأة تجاهل الجهات المعنية والمختصة لمتابعة المشاريع والخدمات للحصول على نصيبها من المشاريع التنموية كباقي المناطق فإنها لا تزال بحاجة إلى تقديم شيء يعيد البسمة إلى حياة قاطنيها الذين يعانون العيش فيها رغم حبهم لها.
هذا ولحجم وكبر المعاناة لم يكتف “الموقع” بنقل حديثنا عما شوهد من كفاح وصبر للسكان هذه المنطقة التي تعيش بعيدة عن أنظار الحكومة اتجهنا إلى بعض شيوخ المنطقة لنعرف وقفتهم تجاه هذه المنطقة، وسالنا عمي لحسن من تمساهلتالذي اكد في بداية حديثه بان المنطقة ليست أحسن حالا من المناطق الأخرى فالكثير من المناطق تعاني وتتجرع مرارة الحرمان لكن تزارين تتفرد ببعض المعاناة فالمنطقة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة ونحن ننتظر دور المجلس المحلي في تزارين والمجلس الاقليمي والجهوي والخطوات الايجابية التي سوف يخطونها مع الايام، الا انك يضيف عمي لحسن لا تجد أي اختلاف او تغير عام بعد عام والاحوال كما هي بل تزداد إلى الاسوأ .
المصدرمحمد ايت حساين
المصدر : https://tinghir.info/?p=12005