شهدت ساحة 20 فبراير مساء يوم الثلاثاء 1 شتنبر 2015 بخنيفرة إنزالا رهيبا لقوات الأمن بمختلف تلاوينها وتجهيزاتها. المناسبة لم تكن سوى منع مسيرة شعبية دعت لها الإطارات المدنية التي شكلت تنسيقية للتعبير عن موقف الرفض ومقاطعة العملية الإنتخابية. الحدث إستنفر أجهزة الأمن السرية والعلنية التي حجت مبكرا إلى عين المكان وقامت بتطويق السيارة المحملة باللوجيستيك وانتشرت في الساحة ومنعت المواطنين والمواطنات بشكل مستفز من الجلوس بالساحة للإستراحة، أو الإلتحاق بمناضلي ومناضلات التنسيقية الذين بدؤوا ساعتها بالتجمهر وأخذ الموقع حيث سينطلق الشكل الإحتجاجي. على الطًرق القريبة و الخلفية للساحة تكدست حافلات قوات مكافحة الشغب وقوات التدخل السريع … في مشهد ترهيبي، يعري دعوى الديمقراطية التي يتبجح بها النظام .
رغم الترهيب والحصار الأمني فقد أعلنت التنسيقية عن إنطلاق الشكل الإحتجاجي السلمي في الموعد المحدد له سلفا، حيث صدحت حناجر المشاركين بالشعارات الرافضة لمهزلة الإنتخابات والعازمة على توسيع قاعدة مقاطعتها، المشهد ترتب عنه إستفزاز السلطات نتيجة التجاوب الشعبي الكبير، الشيء الذي جر كل قوات الأمن إلى تطبيق التطويق الكلي للوقفة الإحتجاجية، ومنع تحركها في مسيرة، عبر مد جدارين من قوات التدخل السريع وقوات البلير، والتربص بالمحتجين وإنتظار مزيد من التعليمات.
على إثر هذا التدخل المخزني المخزي ، قررت اللجنة التنظيمية للتنسيقية الداعية إلى مقاطعة إنتخابات 4 شتنبر 2015 ، رفع شكلها النضالي معللة الدواعي ومحملة النظام كامل المسؤولية في الحصار والمنع.
المصدرخنيفرة أون لاين
المصدر : https://tinghir.info/?p=11431