ازدادت حالات الصداع عند الأطفال والمراهقين في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ورغم أن معظمها حالات عابرة، فإنها قد تتحول لألم مزمن. فكيف يمكن تفادي هذا المرض؟
وقد أصبح الصداع من الأمراض التي يكاد كل طفل يعرفها، سواء تعرض لها مرة واحدة، أو بشكل مستمر. ورغم أن معظم حالات الصداع لدى الأطفال بسيطة، فإن بعضها قد يخفي مرضاً خطيراً.
والأطفال الصغار دون سن الأربع سنوات، قد لا يستطيعون القول إنهم يعانون من الصداع، وقد يظهر الأمر عندهم بتبدل المزاج والعصبية. لذا كيف يمكن الوقاية من الصداع لدى الأطفال ومتى يجب الذهاب للطبيب؟
لم يعد الضغط اليومي قاصراً على البالغين كما يذكر موقع “في دي آر5″، فالأطفال أيضاً يعانون من الضغوط التي قد تنتج عن قلة النوم أو قلة الحركة أو مضايقات يتعرض لها الطفل في المدرسة. كما أن الانتقال من منزل لآخر أو انفصال الوالدين قد يؤدي إلى مشاكل نفسية لدى الأطفال تتسبب في كثير من الأحيان في الإصابة بالصداع، وبالنسبة للمراهقين يزيد تناول القهوة من خطر الإصابة. أما الشقيقة فهي تكون في معظم الأحيان مرضاً وراثياً.
الرياضة والنظام
تساعد الحركة والاسترخاء على الوقاية من الإصابة بالصداع خاصة لدى الأطفال، ولكن يجب أن تكون هناك استمرارية في ممارسة مثل هذه التمارين. إضافة إلى ذلك يحتاج الأطفال إلى نظام يومي واضح ومتكرر، الأمر الذي يقلل إصابتهم بالتوتر وبالتالي إصابتهم بالصداع.
فالأطفال يفضلون معرفة ما ينتظرهم، والنظام اليومي يساعد في ذلك، كما أن ساعات النوم الكافية والهادئة والانتظام في مواعيد الوجبات تساعد الأطفال على الاحتفاظ بحياة صحية.
وإذا تعرض الأطفال رغم ذلك للصداع بشكل مستمر، فيمكن اللجوء إلى الأدوية ولكن فقط بعد الرجوع للطبيب المتخصص. فرغم أن أدوية الصداع متاحة في كل منزل، فإن بعض المواد غير مناسبة للأطفال، كما أن الطبيب يمكنه معرفة السبب الكامن وراء الصداع.
وإذا ما تكررت الإصابة بالصداع لدرجة تمنع الطفل من اللعب مع أصدقائه أو الذهاب للمدرسة، فيجب الرجوع للطبيب الذي سيحدد إن كان الطفل مصاباً بمرض آخر.
المصدردويتشه فيلله
المصدر : https://tinghir.info/?p=11293