علاقة الأحزاب بالثرات اللامادي (أحدوس)

admin
آخر الأخبار
admin30 أغسطس 2015
علاقة الأحزاب بالثرات اللامادي (أحدوس)
صحيح أن الثروات المادية (المعدنية) بالمجتمع القروي تنهب دقيقة تلوى أخرى, و صحيح كذلك ان هذا المجتمع يعاني من الفقر و التهميش منذ عقود, ولا أحد ينكر هذا إلا التلفاز “المغربي” و الجهات المستفيدة بإسم “القانون” وتحت شعار “المصلحة العامة”.
أن لا ننسى الموضوع الذي يجسده العنوان وهو استغلال الثرات اللامادي (أحدوس) من طرف الأحزاب في ظرفية الانتخابات كأساس و كركيزة أقوى من “النقود” من أجل كسب عطف “الإنسان القروي” واستغلال ثراته الثقافي و بمشاركته في الجريمة التي تكرر كل سنة من طرف الأحزاب الكرتونية والبوتيكات المخزنية التي لم نعي بعد في المجتمع القروي بأهدافها الحقيقية .
إن الأهداف التي تسعي ورائها هذه البوتيكات المخزنية في المجتمع القروي بالخصوص هي محاولة تفكيك كل إثنية على حدة, وضرب إثنية بأخرى, لمحو روابط و نزعة التضامن في المجتمع القروي, بغية تسهيل التحكم فيه وردع كل تحرك ينادي بالإنصاف والحقوق الإنسانية وهذا أمر معاش ويظهر لنا جليا من خلال تفحصنا للميدان كما نعد أيضا من أبناء المجتمع القروي الذين عانوا من حر الحيات الجامعية ونعلة السياسات المخزنية الناهبة للثروات المادية و اللامادية, أصبحنا نسمع أن “أيت فلان” ضد “أيت فلان” و أن “فلان” تخاصم مع جاره “فلان” في الحزب “فلان”.
لقد أصبح “الفلان” مريض مهووس بالحملة الانتخابية وهو لم يفهم بعد أنهم يريدون كسب عطفه واستغلال موروته التاريخي للزيادة في عدد أصوات كل حزب كرتوني وذلك بانخراط  أمناء الأحزاب و” أعيانهم” (إحزارن) في المجتمع القروي في رقصة أحدوس أمام “الأتباع” (البرامل الفارغة) , وحولوا جزءا من ثقافتنة الثي كانت “منبوذة” إلى وسيلة تستعمل كل خمس سنوات للدعاية الإنتخابية.
من العيب و العار أن تمارس هذه السياسات علي أبناء و حفدة المقاومة المسلحة وعلى الذين كانوا يوهموننا ب”المقاومة الفكرية” والذين يعدون بدورهم حفدة المقاومين الذين رفضوا المساومة و فضلوا المقاومة وإسترخصوا بدمائهم من أجل العرض والأرض.
لقد أصبح هؤلاء الأبناء العاقين(إمعصان) لآبائهم يطبلون للأحزاب العروبية و أصبحوا بيادق رخيصة قابلة للذوبان في العديد من الإديولوجيات الفاسدة فقط أن يتوفر “الخبز و الشاي الأخضر الصيني” و قليل من ا”لباسطا” و “الكاكاو”, مرحبا بكم في عالم “الخبزبات” و “الكاكاويات” القابلة للتغويط.
جميل أن نرقص رقصة أحدوس مع العائلة و مع الأصدقاء, و لكن من العيب أن نرقصها مع “ديوتي الهوية والثقافة” ومع الإحزاب التي لا تطل علينا إلا كل خمس سنوات ليستغلونها لأجل ما دكرت سالفا.
تبا للعقل المستلب الذي لا يريد أن يستيقض, وتبا للسالب .
المصدرعمر خاليق / تنغير انفو

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.