52دوارا بضواحي أزيلال خارج التغطية

admin
2015-08-29T15:17:58+01:00
جهوية
admin29 أغسطس 2015
52دوارا بضواحي أزيلال خارج التغطية
يعاني أكثر من 52 دوارا بجماعة سيدي يعقوب التابعة لإقليم أزيلال من غياب تغطية شبكة الاتصالات، مع العلم أن الجماعة تضم أزيد من 20 ألف نسمة حسب إحصاء 2014، فإلى جانب العزلة التي تعاني منها على مستوى البنية التحتية من طرق ومستوصفات ومدارس وكل شروط الحياة، تنضاف العزلة عن العالم الخارجي.
وفي اتصال أجرته ‘المساء ” مع رئيس جماعة سيدي يعقوب أكد أن الجماعة تعاني من ضعف التغطية في أغلب الدواوير التي يبلغ عددها 52 دوار ( ايت فلالاظ – ايت محمد – ايت صالح – اخرازن – ايت حمي – ايت حقي – ايت مالك – ادميم – اودمان…..) وأضاف رئيس الجماعة أنه منذ سنة 2006 وهو يراسل الجهات المسؤولة في شركات الاتصالات لوضع مزيد من اللواقط الهوائية في الدواوير التي تعاني من غياب التغطية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الشركات الفاعلة في مجال الاتصالات ترحب بالفكرة وتتعهد بوضع لواقط هوائية لكن وعودها تظل مجرد حبر على ورق، حسب قوله.
وأشار رئيس جماعة سيدي يعقوب إلى أنه تم سنة 2014 إعداد الملف وكافة الوثائق الضرورية، لتجيب الشركة أنه تم صرف الاعتمادات المالية ولا يمكن إضافة المشروع في الفترة الحالية.
“بحال إلى حنى ماشي مغاربة”، هكذا يقول حسن، من سكان المنطقة ويعمل بمدينة الدار البيضاء، وهو يهم بركوب سيارة للنقل السري لتقله إلى دوار “اخرازن” في أعماق الجماعة، ليشرح أنه يواجه مشاكل في التواصل مع عائلته بالدوار فعليه أن ينتظر إلى يوم الأحد حينما يقوم احد أفراد العائلة بزيارة مدينة دمنات القريبة من أجل التسوق، وفي باقي أيام الأسبوع تنقطع الأخبار عن أحوال الدوار.
وفي تعليق حول الموضوع صرح محمد ايت ازناك، فاعل جمعوي بدائرة فطواكة، التي تقع الجماعة تحت نفوذها الترابي، أنه لا يعقل في زمن الجيل الرابع من الاتصالات أن تبقى هذه الدواوير معزولة بهذا الشكل الذي يكرس غياب العدالة المجالية في أبسط الأمور والحقوق، فأبناء المنطقة يتركون عائلاتهم للعمل في المدن الكبرى مساهمين في بناء اقتصاد الوطن ليجد بالمقابل صعوبة في التواصل مع أسرهم.
ويضيف أن هناك حالات وفيات ومرض تتطلب حضور أفراد العائلة في الوقت المناسب لكن غياب التغطية يجعل الأمر صعبا، لذا يضطر احد أفراد العائلة لقطع كيلومترات لإجراء الاتصال وتصبح المهمة أصعب عندما تتساقط الثلوج، وفي حال إجراء الاتصال ووصول الشخص من البيضاء خلال 3 ساعات إلى مدينة دمنات فانه يضطر للانتظار ساعات طوال لغياب وسائل النقل أو يبيت في المدينة إلى الغد، وهنا يظهر فعلا أن الجماعة مهمشة ولا يعقل أن يستمر الوضع على هذا الشكل حسب رأيه.
المصدرالمساء / العدد: 2768

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.