تتواجد منطقة تزكين بإقليم تنغير بين بومالن دادس وامسمريرعلى بعد حوالي 40 كلم عن بومالن دادس وتتأزم الحركة كلما نتج فيضان في واد دادس حيث تعيش الساكنة في عزلة تامة وهم بأمس الحاجة الى قنطرة سكت عنها المسؤولون منذ 10 سنوات.
بقلوب متقطعة تزگين تنادي، تنادي يدا رحيمة، أو معجزة من رب السماء من أجل قنطرة صغيرة تمكن السكان من الوصول الى الضفة الأخرى لوادي دادس لفك العزلة عنهم . 10 سنوات من المعاناة، سنين من الأزمة، فمنذ ذلك اليوم في اكتوبر من 2006 يوم اسود على الساكنة، يوم ترك بصمته في ذلك الممر الوحيد والسبيل الوحيد للساكنة ليجعلهم يتأزمون كلما أتاهم فيضان ولو بكمية صغيرة.
انها القنطرة التي تحولت بفعل الفيضانات الى ممر غير صالح للإستعمال. لا نعرف لماذا 10 سنوات بأكملها ولا أحد يحرك ساكنا، هل نتيجة لصمت تدفع الساكنة ثمنه، أو نتيجة لفال سيئ تلقته الساكنة؟ أو نتيجة مسؤول باع عرضه من أجل دراهم معدودات حصل عليها ليسكت عن هذا؟ أين المرشحون الذين انتخبناهم ليمثلونا وليتحدثوا بألسنتنا؟ هل نجحتم وخنتم ثقتنا؟ أم هل هناك أمور تجري بينكم وبينهم وتعتقدون أننا لن نكتشفها؟
10 سنوات تكفي لنرفع عنا الأزمة ولننجح في معركتنا مع القنطرة ولنجعل همنا الوحيد هو هذا المنجل الذي نمر عليه كل يوم دون ان نعرف انه يحتاج الى الاصلاح.
كم مرة سمعنا أن مشروع بناء قنطرة جديدة بتزكين قد اعطيت انطلاقته، لكن دون جدوى.
لا يجب السكوت عن المطالبة بهذا الحق الذي يبدو بسيطا وطبيعيا ولنتحد حتى نرى القنطرة ترفع لها القواعد.
فالسكوت لا يجدي أي نفع ولا يسمن ولا يغني من جوع.
فما هذه الصرخة الا كلمات محكوم عليها بالحبس أوقات التساقطات الرعدية مثل التي قد مرت في الايام الاخيرة وكذلك في اواخر 2014 وأيام أخرى، وهذه الكلمات قد تروي ضمأ قوم مظلوم ومقهور غير أنها قد تحرك ضمير مسؤول ليلتفت إلى معاناتنا اليومية .
قنطرة تزكين يجب أن تدشن في أقرب وقت.
__
من الساكنة.
عن صفحة تزكين بريس
المصدر : https://tinghir.info/?p=10910