عبد الرحمان مربوح
هاجر النفاق
هاجر الخداع
وكل جبهة سميكة
زمن ظريف
هاربا من ساحة الوغى
انزوى في بيت الأحلام
صدّ أبواب الهوس المالكة
و النوافذ المتهالكة
ثم استلقى على الاريكة.
أشعل لفافة من طراز
أنا غير موجود.
دخانه
لوث سماء الملائكة
تأوه
الرتابة تقتلني
الخلود يؤرقني
لو كنت كائنا حيا
لطعنتْ نفسي نفسي
لما الكل يسكنني لحظة
ثم يرحل.
أنا قابع هنا إلى الأبد
دونما أن تتغير ملامحي
لا أكبر
لا أشيب
قابع هنا منذ الازل..
غالبه النعاس
زاره الخناس الوسواس
فكفر بالقرطاس
و تقيأ اللحظة
سارت متروية
بين الاسرة
صعدت مدخنة الزمان
لتجد نفسها فوق سطح الكون
استغربت
اشمئزت
حال أهل الكون كومة نفاق
قيراط مظاهر
أنا جميلة ،
ضاحكة
باسمة
لا أحد يستحقني.
ارتمت من فوق
وهي تتهاوى
مودعة الزمان
أطلقت صرخة مدوية
زلزلت مخبأه
فتغوط
واقعا عربيا مزريا
خالدا مخلدا
منذ قرون
…
المصدر : https://tinghir.info/?p=1074