استشهد رضيع فلسطيني، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، فجر اليوم الجمعة (31 يوليوز)، إثر تعرض منزلهم للحرق من قبل مستوطنين متطرفين يهود، في بلدة دوما جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان ومصدر طبي.
وقال شهود عيان، للأناضول “إن مستوطنين يهود اقتحموا بلدة دوما، ورشقوا منزلين بعبوات حارقة، ما أدى إلى احتراق أحدهما بشكل كامل، فضلا عن كتابة شعارات معادية للعرب على جدران المنازل”، وأضاف الشهود أن المستوطنين لاذوا بالفرار، بعد اكتشاف أمرهم.
من جانبه قال مصدر طبي في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، إن المستشفى تسلم جثمان الرضيع علي سعد دوابشة، بعمر سنة واحدة، من بلدة دوما، مشيرا أن والداه وشقيقه مصابان بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وصلوا قسم الطوارئ، في المستشفى.
وأضاف المصدر، أن المصابين (والدي الطفل وشقيقه) يخضعان للعلاج، واصفا حالتيهما بالمستقرة.
من جانبه قال مسؤول ملف مواجهة الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن العمل منظم، ومخطط له من قبل تنظيم “تدفيع الثمن” الإسرائيلي الإرهابي، مضيفا “يبدو أن الفعلة مخطط لها، وتم اختيار المنزل بعناية”.
وأفاد دغلس، في حديثه للأناضول “تأتي العملية في ظل تقديم الحكومة الإسرائيلية مكافآت للمستوطنين، تتمثل في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية”.
بدوره قال محمد دوابشة، أحد جيران المنزل المنكوب، إنه شاهد ملثمين عند الساعة الثالثة فجرا، يهرعون من بين المنازل، بعد اشتعال النيران فيه.
وأضاف: “سمعنا صوتا وصراخا، هرعنا لبيت الجيران فوجدنا النيران اتت عليه، نقلنا المصابين للمستشفى”.
وعلى جدران المنزل خطت شعارات باللغة العبرية منها “الموت للعرب”، و”الانتقام”، بتوقيع جماعة تدفيع الثمن الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت القرية، عقب الحادثة، وبدأت بأعمال تحقيق وفحص للمنزل المحترق، واستجوبت عددا من المواطنين، فيما فرضت طوقا أمنيا حول البلدة، فيما علّق مسؤول الارتباط المدني الإسرائيلي في الضفة الغربية “دافيد مناحيم”، في كلمة له أمام وسائل الإعلام خلال تفقده المنزل المحترق “هذا العمل صعب وبذيء.. ومدان وسنعمل على تقديم الجناة للقضاء”.
وأضاف “الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن تقوم بجهود كبيرة للتحقيق اللازم، وسنعلن النتائج بعد الانتهاء من التحقيق”.
المصدروكالة الاناضول
المصدر : https://tinghir.info/?p=10512