يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة والتسعين لمعركة أنوال المجيدة، التي حقق فيها المقاومون المغاربة الأفذاذ، بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، انتصارا حاسما على قوات الاحتلال الأجنبي.
وقد تميزت حركة عبد الكريم الخطابي التحريرية بدقة التنظيم وقدرة الإستقطاب لقد تميزت حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي التحريرية بدقة التنظيم وقدرة الاستقطاب، وبالتخطيط المحكم والإتقان في الأداء وإصابة الأهداف، إذ كانت معركة أنوال في يوليوز سنة 1921 بمثابة الضربة القاضية للقوات الأجنبية بفضل الأسلوب المتطور في حرب العصابات واستباق الأحداث واكتساح الميدان.
وتوجت هذه المعركة الكبرى التي دارت رحاها بمنطقة أنوال، بانتصار ساحق للمجاهدين الأشاوس، مما شكل ضربة موجعة للغزاة المعتدين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الجنود والعتاد، حيث قدر عدد القتلى بالآلاف، من بينهم الجنرال “سلفستر”، كما غنم المجاهدون أسلحة متطورة كثيرة ومتنوعة.
واحتفاء بالذكرى الرابعة والتسعين لمعركة أنوال ، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اليوم بالدريوش مهرجانا خطابيا ، سيتم خلاله إلقاء مداخلات تعرف خلاله بمناقب محمد بن عبد الكريم الخطابي وبأطوار ومعاني ودلالات الحرب الريفية بصفة عامة وبمعركة أنوال بصفة خاصة .
كما سيكون اللقاء مناسبة لاستحضار الدور الكبير الذي قام به جلالة المغفور له محمد الخامس بالتنسيق بين أعضاء الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، فضلا عن التذكير بجهاد الملك والشعب من أجل الحرية والإستقلال.
كما سيتم خلال هذا اللقاء تكريم ثلة من المقاومين بإقليم االدريوش اعترافا لما قدموه من تضحيات إبان فترة الكفاح الوطني، فضلا عن توزيع المساعدات المالية على قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي الحقوق.
المصدرتنغير انفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=10268