Ad Space

الجنــوب الشرقــــي والإنتخـــابــات: واكـليـــم نمودجـــا

admin
آخر الأخبار
admin17 يوليو 2015
الجنــوب الشرقــــي والإنتخـــابــات: واكـليـــم نمودجـــا
برقــوش حســــن

حتمي جداً أن نكون في مستوى الإحتياجات والتطلعات كي تضمد الإنكسارات وبدهي أن يتنابز الجميع في جو ماجن فاسق ملوث رديئ روحه الخـبـيـــثـة كقيم وسلوك لا كشعارات جوفاء وحصان طروادة للمتملقيـــــن والإنتهازييـــــن لدى أباطرة بورصة القيم.

المطلوب به من البد هي أن نكون مؤطريــــن بأحزاب سياسية في مستوى البلد الذي نعيش فيه إستراتجياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافيــا وأن تمثل أوجاع وكل ما يجول في ظلمات القلوب الآدمية وغير الآدمية وتحوي إيديولوجيـاتـه المتنوعة والمبتوتة كالأفكار في الشوارع كرعاية تجربة جمعية إيـــمــــــال في البيئة بواكليـــــم وإمليــــل في الوقاية المدنية والإسعاف من خلال روافد وحلقات للإنفتاح على المجتمع المدني الذي بدونه أصبح واقع المشهد الحزبي في أرذل مراحله رغم تكاثره كالفطريات وعمر الفطريات ليس كالثدييــات.

إن المتتبع للمسار الحكومي والحصيلة التشريعية وما أصابها من هزال من تعطيل للدستور وتراجع مؤشرات النمو وما صاحبه من إحتقان إجتماعي مما يوحي بدق جرس الإنذار.

إن تهافت الأحزاب السياسية إلى الجنوب الشرقي بالدات ينبئ لموسم الإنتخابـــات ليس للإطلاع على أحوالنا وأوضاعنا أو لنشاركهم في صياغة قرارات حزبية أو لتقديم أو سماع مقترحات تخصنا في هذا الركــــن.

مرت الإنتخابات كٱنتهاء العرس وعرفنا تحديات وتحولات كالحادثة الأليمة بتيـــزي نتيـــشكــــا والفيضانات الأخيرة والإعتصامات الأسطورية بإميضر، رغم كل هذا لم يرق لأحد من هؤلاء البلاغيين الذيـــن يتوافدون علينا أو لتلا مذتهم أن تحن قلوبهم لحالنا ولو بالفرجة ليعاودوها لأصدقائهم على طاولة السيكار والويسكي على شكل مغامرة الواق واق.



aid

في إحدى عواصف النقاش بالفايسبوك إستوقـفـنـي جدال حول جدوى الترشح والإنتخاب ومدى تأثيرها في واقع ومستقبل أحوال العباد، أحسست بدرجة لا تدع مجالاً للشك غيوم اليأس تطغى على العقول وخصوصاً الشابة.

صحيح واقعنا ليس على ما يرام مشاكل الأراضي تزكم الأنوف، تشرذم التسيير في الجماعات المحلية وغير دالك مما يستدعي التأهب في أقصى حالاته لإختيار الرجل المناسب ولو نسبياً بدل الإنسحاب والحياد الخائن تحت شعار ” أورِيلِّي أوملال ك إوُوردان”.

إن المرشحيـــن ورؤساء جمعاتنا لم يتم تعييـــنـهــم بظمائر شريفة، أو هم ولاة أمورنا بتنزيـــل منزل إنما نحن هم من إخترناهم بمحض الإدارة أو ٱختيروا من قبل من تركنا لهم الساحة والميدان وهذه نتائج ”ليس في القنافد املش’ وأيامنا متلازمة البكاء واللوم والسب والقذف وراء براد شاي في أرصفة المقاهي أو على ردهات المواقع الإلكترونية.

منطقي هؤلاء هم من يستولى أمورنا إلى الأبد ولا تنتظرو المهدي المنتظر أن يأتينا بمعجزات لأن زمنها ولــــــى والعبرة في قولة إنشـتـايــن ” c’est pure folie de faire la même chose et d’espérer un résultat différent  ”.

المصدربرقــوش حســــن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.