تفاجأت ساكنة تنغير ، كعادتها حين حلول كل فاجعة وراءها هندسة سياسية ، قبل أن ترتبط بمسألة التدبير المحكم للشأن العام المحلي يوم 30 أكتوبر 2014 ، حيث ابتلاع شاحنة حمل الغاز ، بإحدى أهم شوارع المدينة (بئران زران ) ، وبشكل عفوي سيضُن كل قريب من الحدث حينها، أنه أمام مثلث بيرمودا ، أو أنه بساحة الحرب التي تكون مؤثثة بالألغام أمام العدو ، في غياب تام للوقاية المدنية و للمسؤولين وللسلطات المحلية لانقاد الوضع ، الذي كان وقعه سيتحول إلى جهنم فوق الأرض بانفجار قنينات الغاز …. ألا يمكن القول إذن أن مجالسنا المنتخبة تطارد ساكنتها بإعلان الحروب عليها ، بمثل هذه السلوكات ومثيلاتها من الصرف الصحي ومطارح النفايات وغيرها ؟ وما هو سر صمت السلطات والوصاية في عدم التدخل لاتخاذ إجراءاتها اللازمة في محاسبة المجالس المنتخبة عن مسؤولياتها ، وعن تبذير المال العام في تسير الشأن المحلي ، تحت لواء صفقات سياسية ومشاريع وهمية دون حسيب ولا رقيب ، يعلم الصغير والكبير من أبناء المدينة خباياها و ألغازها ؟ … ذالكم المدينة التي تحت الألغام يا سادة.
رجب ماشيشي – تنغير أنفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=1006